أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم الثلاثاء بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو طالب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف خلال لقائهما يوم يوم الإثنين في موسكو بإبلاغ حركة حماس بأن إسرائيل لن تغير عرضها بالنسبة للجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وذكرت صحيفة "هاآرتس" اليوم الثلاثاء أن نيتانياهو طالب ميدفيديف بإبلاغ حماس أن إسرائيل راغبة في إتمام صفقة شاليط، إلا أنها لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أكثر مما وافقت عليه بالفعل. وعرض الرئيس الروسي أن تساعد موسكو في المحادثات. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الوفد المرافق لرئيس الوزراء أن نيتانياهو طلب من ميدفيديف عدم إضفاء شرعية على حركة حماس، ونقل المصدر عن نيتانياهو القول لميدفيديف: "لسنا راضين عن مستوى علاقاتكم مع حماس .. ولكن بما أنها موجودة ، فإننا نود إيصال رسائل تتعلق بالقضايا الإنسانية . أبلغ حماس أنهم لن يحصلوا على عرض أفضل في الصفقة المتعلقة بشاليط". وحضر المقابلة التي استمرت ثلاث ساعات يولي ايدلشتاين وزير الإعلام ويهود الشتات و عوزي آراد مستشار الأمن القومي، وانضم لهم في وقت لاحق سفيرة آنا آزاري إسرائيل لدى موسكو و زئيف إلكين عضو الكنيست ومستشارون آخرون لنيتانياهو. ووفقا للصحيفة فإن جانبا كبيرا من اللقاء ركز على إيران ، وقال مسئول إسرائيلي كبير شارك في الاجتماع أنه صدر عن ميدفيدف: " تصريحات تتسم بالشدة بالنسبة للمسألة الإيرانية بصورة لم نعهدها منه من قبل". وعلى الرغم من التصريحات التي استبق بها المسئولون الروس الزيارة من أن بلادهم لا ترى سببا لإرجاء بيع منظومات صواريخ (إس ¬ 300) إلى إيران قال مسئول إسرائيلي بارز إن الرسالة التي أوصلها ميدفيديف أمس تمثلت في إن روسيا لا تعتزم تسليم هذه الصواريخ إلى إيران في هذه المرحلة وأنها ستبلغ إسرائيل بأي جديد في هذا الشأن.