مشرعون أمريكيون يعربون عن دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتايوان

بدأ وفد أمريكي مؤلف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بقيادة رئيس لجنة شؤون الصين في مجلس النواب اليوم الخميس زيارة لتايوان تستغرق 3 أيام، مما أثار غضب بكين.
والتقى الوفد، بقيادة النائب الجمهوري مايك جالاجر، بالرئيسة المنتهية ولايتها تساي انج وين.
وأشاد جالاجر بالتزام تايوان نحو الديمقراطية، واصفا إياها بأنها منارة للعالم.
وقال جالاجر، خلال الاجتماع مع تساي: "آمل أن تقدروا أننا جئنا اليوم كديمقراطيين وجمهوريين لإظهار دعمنا من الحزبين لهذه الشراكة، والتي بفضل قيادتكم، أعتقد أنها أقوى وأكثر صلابة من أي وقت مضى".
وأعرب جالاجر، عن تقديره لتساي: "ليس فقط لكونها قائدة رائعة هنا في تايوان، ولكن لتمييز نفسك حقا كقائدة في العالم الحر".
وقالت تساي للوفد: "في عام 2024، نأمل أن نرى المزيد من التبادلات بين تايوان والولايات المتحدة في مجموعة من المجالات".
وسيلتقي الوفد، المؤلف من خمسة أعضاء، مع مسئولين بارزين آخرين وأعضاء من المجتمع المدني لمناقشة العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار، من بين أمور أخرى، وفقا للمعهد الأمريكي في تايوان، السفارة الأمريكية الفعلية في تايبيه.
وقال جالاجر، خلال لقاء مع الرئيس المنتخب لاي تشينج تي، الذي سيخلف تساي عندما يتولى رئاسة تايوان في 20 مايو المقبل، إن الولايات المتحدة سوف تستمر في الوقوف بقوة مع تايوان عندما يتولى الرئاسة.
ووجه جالاجر، تحذيرا لبكين، قال فيه: "أعتقد أن الرسالة التي نريد إرسالها بصورة حزبية مفاداها أنه إذا اتخذ الرئيس الصيني شي جين بينج وحكومة الحزب الشيوعي قرارا بالغ الحماقة بمحاولة غزو تايوان، فإن هذا الأمر سيفشل".
وأكد لاي، أنه في ظل التحديات المتعددة من جانب الحكومات السلطوية، ما تزال تايوان متحدة بقوة مع معسكر الديمقراطيات العالمية الذي تقوده أمريكا.
وقال جالاجر، في مؤتمر صحفي في تايبيه: "علينا أن نتعلم من الدروس المتعلقة بإخفاق الردع في أوكرانيا، وتطبيقها في منطقة المحيط الهندي-الهادئ بحيث لا نجد أنفسنا مضطرين لخوض حرب".
وأشار جالاجر، أنه على عكس أوكرانيا، تعد أوكرانيا جزيرة، ولذلك سوف يكون من الصعب إعادة تزويدها بالإمدادات في حال اندلاع حرب.
وأعربت بكين، عن غضبها من زيارة الوفد الأمريكي لتايوان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينج: "الصين طالما عارضت بقوة أي شكل من التبادل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، وتعارض بقوة تدخل أمريكا في الشؤون التايوانية بأي طريقة وتحت أي ذريعة".
وحثت أمريكا، على الاعتراف بحساسية قضية تايوان والالتزام بمبدأ" الصين واحدة".
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها. وعلى مدى عقود، تعارض بكين زيارات المشرعين الأجانب إلى تايوان.
والولايات المتحدة ملزمة قانونا بدعم القدرات الدفاعية لتايوان؛ بسبب قانون العلاقات مع تايوان لعام 1979.