دانت الرئاسة الفلسطينية مساء الثلاثاء استخدام الولاياتالمتحدة مجددا حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي، لمنع إصدار قرار يلزم إسرائيل بوقف "عدوانها" على قطاع غزة، معتبرة أن ذلك يجعل واشنطن "شريكة في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" بحق الفلسطينيين. وأعربت الرئاسة عن استغرابها من استمرار الرفض الأمريكي لوقف "حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا". وأكدت أن "الفيتو الأمريكي الذي يتحدى إرادة المجتمع الدولي، سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، ولتنفيذ هجومها الدموي على رفح"، حسبما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا). وشددت الرئاسة الفسلطينية على أن الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية "تدعم وتوفر الحماية لسلطات الاحتلال"، وأن مشروع القرار الأمريكي البديل الذي أعلنت أنها ستتقدم به إلى مجلس الأمن، "جاء لتبرير استخدامها للفيتو على مشروع القرار الجزائري العربي". وحملت الرئاسة الولاياتالمتحدة مسؤولية استمرار "العدوان الإسرائيلي على الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال نتيجة سياستها المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني". وأكدت أن هذه السياسة "تجعل من الولاياتالمتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس"، محذرة من أن هذه السياسة أصبحت تشكل خطرا على العالم، وتهديدا للأمن والسلم الدوليين. وفي ذات السياق، شكرت الرئاسة الفلسطينية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي "انحازت للعدل والسلام والأخلاق الإنسانية، وساندت القرار الداعي إلى وقف العدوان الإسرائيلي"، مطالبةً الأسرة الدولية بالبحث عن حلول لوقف "حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالذات في قطاع غزة".