شدد ممثل جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، على أهمية تفكيك كل المستوطنات الإسرائيلية وتنفيذ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن بلاده لا يمكنها تجاهل نظام الفصل العنصري الحالي، الذي ينفذ ويطبق منذ وقت طويل. وقال في كلمة، خلال جلسات الاستماع العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، صباح الثلاثاء، إن «الاحتلال للأراضي الفلسطينية استمر لمدة 65 عامًا». وذكر أن «الأممالمتحدة نوهت أن الاحتلال الإسرائيلي بمثابة انتهاك عميق للقانون الدولي ومئات القرارات الأممية»، منوهًا أن «هناك نية متعمدة في تصفية عشرات الآلاف من الفلسطينيين». وأضاف: «هناك 33 ألفًا قتلوا في الأشهر الماضية فقط، متى يمكن مساءلة إسرائيل حول هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي؟!». ولفت إلى أن «العالم شهد على مدار الأيام الماضية العنف المستمر والمروع على غزة»، موضحا أن «إسرائيل تنتهك القانون الدولي بعنفها ووحشيتها وهجماتها الصعبة التي تشنها على القطاع». وأكمل: «القضية الفلسطينية مهمة لجنوب إفريقيا، فهي تذكرنا بالمعاناة ضد نظام الفصل العنصري والقمع والذل، لقد مررنا بهذا من قبل ونتذكر في عام 1998 التجربة المأساوية في تاريخنا والتي مكنتنا من المساهمة في حماية القانون الدولي». وأكد أن السلطات الإسرائيلية أصبحت أكثر عنفا وأكثر عدوانية، مستشهدًا بالمستوطنات اليهودية التي تبنى في الضفة الغربية والمستعمرات التي تبنى على الأراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ قانون الدولي. وتواصل محكمة العدل الدولية اليوم الثلاثاء، جلسات الاستماع العلنية بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية. وكانت المحكمة قد افتتحت الجلسات أمس، بالاستماع إلى مرافعة دولة فلسطين، ومن المقرر أن تستمر لمدة 6 أيام بين 19 و26 فبراير الجاري، تستمع خلالها إلى إحاطات من 52 دولة – وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة – بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن تستمع المحكمة اليوم، لإحاطات من 11 دولة، هي: جنوب إفريقيا والسعودية والجزائر وبنجلاديش وبلجيكا وهولندا وبليز وكندا والبرازيل وبوليفيا وتشيلي.
