قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال يجبر آلاف النازين والمرضى الذين لا يستطيعون الحركة على الإخلاء القسري من مجمع ناصر الطبي ويتهددهم بالخطر الشديد. وجاء في تصريح مقتضب ل«القدرة»، نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الأربعاء: «الاحتلال الإسرائيلي يجبر آلاف النازحين وعوائل الطواقم الطبية والمرضى الذين يستطعيون الحركة على الإخلاء القسري من مجمع ناصر الطبي ويتهددهم بالخطر الشديد». من حانبها، حذرت حركة حماس من «الوضع الإنساني الكارثي الذي يتعرّض له النازحون والأطقم الطبية والجرحى في مستشفى ناصر في خانيونس، مع إطباق جيش الاحتلال حصاره عليه، وقطع الإمدادات عنه بشكلٍ كامل». ونوهت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الأربعاء، أن «المتواجدين في المستشفى باتوا يفتقدون أدنى مقومات الحياة من الأدوية والمواد الغذائية، ناهيك عن إطلاق النار المباشر على المستشفى، وانتشار القناصة حوله، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين داخله». ودعت الأممالمتحدة والجهات ذات العلاقة كافة إلى «التحرك الفوري والعاجل؛ لمنع جيش الاحتلال من اقتحام المستشفى، تفادياً لمجزرة مروّعة وجريمة ترتكب بحق الأطقم الطبية والنازحين فيه، الذين لا يجدون مكاناً يلتجئون إليه من بطش الاحتلال النازي المستمر». وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة التحرك الميداني العاجل لإدخال ما يلزم من طعام وماء ودواء للمستشفى لإنقاذ من فيه، طبقاً لواجباتهم ومسئولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية. وفي وقت سابق، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ بشأن الوضع الذي يتطور في مستشفى ناصر في خانيونس، داعية «القوات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة جميع الطاقم الطبي والمرضى والنازحين». وقالت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الأربعاء، إن «القوات الإسرائيلية أمرت أمس، جميع النازحين الذين يحتمون داخل مستشفى ناصر، وهو الأكبر في جنوبغزة، بإخلائه». وأضافت: «تم إخبار الطاقم الطبي والمرضى أنهم يمكن أن يبقوا في المستشفى، مع بقاء مرافق واحد فقط لكل مريض كحد أقصى». واستطردت: «الناس خائفون من مغادرة المستشفى لأنهم يسمعون عن تعرّض الناس لإطلاق النار. يجب منح أولئك الذين يرغبون في المغادرة ممرًا آمنًا للخروج».