ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية أنه على الرغم من أن مقتل زعيمين كبيرين في تنظيم القاعدة مؤخرا له أهمية ودلالة رمزية معتبرة، فإن مسئولين عراقيين قالوا إن الغارات التي استهدفت تفكيك الشبكة خلال الأشهر الثلاث الماضية أظهرت آثار دمار أكثر شدة على التنظيم. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات والبيانات التي تم الحصول عليها خلال حملات الاعتقال السابقة -إضافة إلى معلومات المخابرات العراقية والاستطلاعات الأمريكية- أدت إلى شن سلسلة من الغارات على القاعدة، مشيرة إلى أن الفضل يرجع إلى القوات الأمريكية في الانخفاض الشديد في هجمات القاعدة بالعراق إثر القضاء على عدد كبير من أعضائها. ونقلت الصحيفة عن العقيد روب بيكر من القوات الأمريكية قوله، إنه تم اعتقال 57 مشتبه بانتمائه إلى القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين في بغداد ومحافظة الأنبار، كما ألقي القبض على 280 مشتبه آخر وقتل 8 منهم في الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين كان أغلبهم في منطقة الموصل. وأضاف بيكر أنه سيكون هناك فترة هدوء في العمليات مثلما حدث بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة السابق، مؤكدا أنه من الضروري النظر إلى عدد الحلقات التي من الممكن سحبها من الشبكة، حيث من المتوقع استمرار جهود مركزة من قوات الأمن لمتابعة استهداف القاعدة. من جانب آخر، قالت الصحيفة إن إعلان مقتل أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي كان بمثابة انتصار دعائي لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، الذي يحارب للاحتفاظ بقيادته البلاد بعد تقارب نتائجه ائتلاف دولة القانون بزعامته مع ائتلاف العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن المالكي أشرف على خلية المخابرات التي قادت العملية، والتي كانت واحدة من الوحدات التي أنشأها المالكي بعد توليه السلطة للإشراف مباشرة على مزيدا من العمليات الأمنية.