ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعامل منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مع آلاف الطلبات لجنود يحتاجون إلى مساعدة نفسية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الأعراض التي يعاني منها الجنود هي الأرق والقلق والذعر ما يؤثر على أدائهم في ساحة المعركة، وفقا لما أوردته شبكة "الجزيرة" الإخبارية. وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد كشفت عن تلقي ألفي جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، بينهم 200 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه. وفي ديسمبر، أفادت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، بأن 500 جندي إسرائيلي يعيشون صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأفادت "يديعوت أحرونوت" حينها، بأن حرب غزة تسببت بإصابة أكثر من 5 آلاف عسكري إسرائيلي، بينهم أكثر من 2000 صنفهم جيش الاحتلال باعتبارهم "معاقين"، تتكفل بهم وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما يتلقى نحو ألف عسكري نظامي آخر العلاج. ونقلت الصحيفة عن رئيسة قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية، ليمور لوريا، قولها: "لم نمر من قبل بأي شيء من هذا القبيل، فأكثر من 58% من الجرحى الذين نستقبلهم يعانون إصابات خطيرة في الذراعين والساقين، بما في ذلك تلك التي تتطلب بتر الأطراف". وأضافت: "حوالي 12% من المصابين العسكريين الإسرائيليين يعانون إصابات داخلية، في الطحال والكلى، وتمزق الأعضاء الداخلية، وهناك أيضاً إصابات في الرأس والعين، وحوالي 7% منهم مرضى نفسيون، وهو رقم نعرف أنه سيقفز بصورة جنونية، لا سيما مع فرضية أن كل شخص مصاب بجسده هو أيضا مصاب نفسيا، وكذلك لأن الإصابات النفسية يتم اكتشافها دائما بعد أشهر أو أكثر من الحرب".