وجه شتيفان أكرمان الأسقف الألماني انتقادات لعدد من زملائه الأساقفة في ألمانيا وللفاتيكان على خلفية الاعتداءات الجنسية من جانب رجال الدين الكاثوليك على أطفال. واشتكى أكرمان في موعظة له اليوم الأربعاء بمدينة ترير جنوب غرب ألمانيا من "أخطاء في التواصل بين الأساقفة، وأخطاء من قبل الفاتيكان". وحسب بيان لكنيسة ترير التي يرأسها أكرمان، فإن أكرمان تطرق بشكل مباشر إلى حالات الإساءة الجنسية على أيدي زملائه لأطفال. وقال في موعظته التي ألقاها في الملتقى الذي حضره نحو 250 من رجال الدين الكاثوليك من جميع أنحاء أبرشية ترير: "لقد خان القساوسة الثقة التي منحها الناس إياهم بأفظع ما يكون". ويتولى أكرمان منصب مفوض الحكومة الألمانية للتحقيق في حالات الاعتداء الجنسي التي يتورط فيها قساوسة كاثوليك. وفي هذه الأثناء أكد البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان أن الكنيسة تتخذ الإجراءات اللازمة في مواجهة المتورطين في فضيحة الاعتداءات الجنسية ضد القصّر. وأشار البابا في روما إلى اللقاء الذي جمعه قبل ثلاثة أيام في مالطا مع ثمانية من ضحايا الاعتداءات الجنسية، وقال: "لقد شاركتهم معاناتهم ووعيتها، وصليت معهم، ووعدتهم بأن الكنيسة ستتخذ الإجراءات اللازمة". و شبه أكرمان الأزمة الحالية للكنيسة باندلاع بركان آيسلندا قائلا: إن فضيحة الاعتداءات الجنسية فجرت القشرة الخارجية للكنيسة، كما فجر البركان القشرة الخارجية للأرض في مكانه. مضيفا: "وتولد عن ذلك سحابة سامة ذات رائحة عفنة".