علق المستشار الإعلامي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، على قرار عدة دول تعليق تمويلها للوكالة في أعقاب إدعاءات إسرائيلية بأن عددًا من موظفيها شاركوا في عملية طوفان الأقصى. وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «النهار» الذي يُقدمه الإعلامي تامر أمين، عبر شاشة «النهار»، مساء الأحد، أنّ حجم التمويل الموقوف من قبل الدول العشر التي أعلنت هذه الخطوة يمثل 90% من ميزانية الوكالة. وأشار إلى أن هذا القرار خطير وغير مسبوق في تاريخ "الأونروا"، موضحًا أن التمويل المتوفر حاليًّا لدى الوكالة يكفي فقط حتى شهر فبراير المقبل. ولفت إلى أنّ بعد ذلك الوقت ستتوقف عمليات الوكالة، ما يعني أن 2.3 مليون فلسطيني موجودون في قطاع غزة لن يكون لديهم أي شيء من مقومات الحياة. ونوه بأن الأونروا تمثل شريان الحياة للنازحين والسكان في قطاع غزة، معبرًا عن أمله أن تراجع هذه الدول قرارها. ونوه بأن التأثير يشمل أيضًا ستة ملايين لاجئ فلسطيني موجودين في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية بجانب قطاع غزة. ولفت إلى أنّ وكالة الأونروا شكّلت لجنة تحقيق داخلية لفحص الإدعاءات الإسرائيلية، كما أنّ مكتب الرقابة الداخلية بمكتب الأمين العام للأمم المتحدة سيتولى التحقيق في الأمر. ومنذ الجمعة، علقت 10 دول تمويل الوكالة الأممية "مؤقتا"، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الأونروا في هجوم عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وهذه الدول هي: الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا.