نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن مقدم بالجيش الإسرائيلي يحارب في قطاع غزة، أن «قواته تحتاج إلى التنفس في مثل هذه الحروب، وهذا يتطلب العودة إلى المنازل»، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة «سبوتنيك». وذكرت إذاعة ريشت بيت الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن ضابطا رفيع المستوى برتبة مقدم يقول إنه «من الضروري منح قوات الجيش المزيد من التنفس خلال أو أثناء دوران رحى الحرب على قطاع غزة، ما يعني ضرورة العودة إلى المنازل لملاقاة العائلة والأولاد». وفي السياق نفسه، قال مسئول إسرائيلي، إن «إسرائيل تقيم منطقة عازلة بطول غزة وبعمق كيلومتر واحد داخل القطاع»، وبحسب تقرير لوسائل إعلام أمريكية، فإن «المشروع يمثل مصدرا لإحباط متزايد للمسؤولين الأمريكيين الذين يقولون إنهم عبروا لأول مرة عن معارضتهم لمثل هذه الخطط بعد وقت قصير من بدء الحرب في غزة، وراقبوا بقلق متزايد استمرار إسرائيل في المضي قدما في مشروع المنطقة العازلة». وأشار التقرير، نقلًا عن دراسة أجرتها الجامعة العبرية، إلى «تدمير ما يقرب من 40% من 2824 مبنى في غزة تقع على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، في إطار خطة لبناء منطقة عازلة بعرض كيلومتر داخل القطاع». واستُشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، اليوم الخميس، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، الذي يدخل يومه الحادي عشر بعد المئة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عشرات المواطنين، وإصابة آخرين، على مفرق الكويت على طريق صلاح الدين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، عقب إطلاق جيش الاحتلال قذائف مدفعية ورصاص بشكل كثيف صوب الذين يقومون بانتظار شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من رفح. كما استشهد مواطنان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا سكنيا في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وصباح اليوم، استشهد ثلاثة مواطنين بينهم طفلان، في قصف الاحتلال على منطقة السطر الغربي شمال خان يونس. ويواصل الاحتلال قصفه المكثف على مناطق مختلفة في القطاع، بينها خان يونس، التي تتعرض لسلسلة عنيفة من الغارات والقصف المدفعي. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في العدوان إلى 25 ألفًا و700 شهيد، أغلبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نحو 63 ألفًا و740 مصابا بجروح مختلفة. فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين، تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف، والإنقاذ الوصول إليهم.