أعلن رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء، بأن الخطاب الذي يعتزم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إرساله لنظيره الأمريكي باراك أوباما، سيكون "صادقا للغاية". وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن الخطاب سيحث الرئيس الأمريكي على التخلي عن السياسات السابقة وتبني "اتجاه صحيح" بدلا من ذلك. وأضاف، يقوم الخطاب على دوافع صادقة للغاية، وإنسانية. وقلل مهمانبرست من أهمية التعليقات التي أدلى بها أحمدي نجاد خلال مؤتمر نزع السلاح النووي الذي عقد في طهران السبت الماضي، لمدة يومين، ودعا فيها لتعليق عضوية الولاياتالمتحدة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب استخدامها أسلحة نووية. وقال مهمانبرست "قدمت عدة اقتراحات خلال مؤتمر طهران، وأمامنا طريق طويل لنزع السلاح النووي الذي يمثل الغاية الأخيرة". الجدير بالذكر أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين طهران و واشنطن منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 عندما استولى الطلاب الإسلاميون على السفارة الأمريكية في العاصمة طهران، واحتجزوا دبلوماسيين أمريكيين رهائن لمدة 444 يوما. وكان من المتوقع أن تنتهي حالة الخلاف السياسي بين البلدين في أعقاب فوز أوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2008 وخاصة بعدما أرسل أحمدي نجاد رسالة تهنئة له، تعد الأولى التي يبعث بها رئيس إيراني لنظيره الأمريكي، ورغم ذلك لم يرسل أوباما ردا على الرسالة. يذكر أن أمريكا ودول غربية يسعون إلى استصدار قرار من الأممالمتحدة بفرض المزيد من العقوبات بحق طهران لرفضها تعليق برامجها لتخصيب اليورانيوم.