روت طفلة فلسطينية مصابة الوضع المأساوي الذي يعيشه أهل قطاع غزة، في ظل القصف والحصار المستمر لما يزيد عن 100 يوم، منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الطفلة في تصريحات لفضائية «الجزيرة»، اليوم الخميس: «تخيل يا عمو أنت لو كان عندك بنات زيي هيك؟ هل كنت تتركهم في الليل يبردوا؟ يضلهم يعيطوا طول الليل بسبب الجوع؟». وأضافت: «أنا بالليل بكون جوعانة، وحتى لا يظهر صوت الجوع من بطني بحط البطانية على فمي حتى لا تسمع أمي صوتي إني جوعانة وتتوجع عليا، بس الحمد لله في غيرنا لا يشعر بالنعمة التي نحن فيها». ولم تتمالك الطفلة نفسها، وتساءلت وهي تبكي: «إحنا إيش ذنبنا يصير هيك فينا؟! بنشوف أطفال العالم التانية في تركيا واليابان والصين وأوروبا كيف عايشين، عايشين أحسن مننا، على الأقل أمهم وأبوهم وأغراضهم وكتبهم ومدارسهم وحقبتهم بجانبهم، بيلاقوا الشيء قبل ما يقولوا بدهم إياه». وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 24450 شهيدا، بالإضافة إلى أكثر من 61500 جريح، والآلاف من المفقودين، في حصيلة غير نهائية. واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته لجنوب ووسط وشمال قطاع غزة. وشن طيران الاحتلال غارات متفرقة على خان يونس جنوب القطاع، خاصة محيط منطقتي «قيزان النجار» و«البطن السمين»، كما نسف مربعا سكنيا جديدًا وسط المدينة. وفي رفح، استشهد مواطنان وأصيب آخرون بعد استهداف قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين. كما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ عددا من الشهداء والجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة الحوت بمخيم الشابورة، بعد تعرضه لقصف من طيران الاحتلال. وقصف طيران الاحتلال مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع. وأظهر مقطع فيديو جانبا من الدمار الذي أحدثته قوات الاحتلال في مخيم البريج، عقب انسحابها الجزئي من المخيم. وفي دير البلح، استشهد ثلاثة مواطنين على الأقل وأصيب آخرون، بعد استهداف الاحتلال لمجموعة من المواطنين في محيط شارع «أبو حسني».