فى فصل الشتاء يتعرض الأطفال للإصابة بالانفلونزا ونزلات البرد وعدوى الجهاز التنفسى والتهابات الزور. فى الحالات البسيطة التى يصاحبها سعال قد يكون سببا لقلق الأم ربما أكثر من الحرارة المصاحبة والتى تعرف الأمهات جيدا كيف تتعامل معها. ما هى أفضل أدوية السعال التى يجب أن نحرص على وجودها فى أخزخانة المنزل تحسبا للظروف؟ الواقع أنه على غير ما درجت الأمهات على اللجوء مباشرة لأدوية السعال: تلك التى تهدئ السعال أو التى تحفز على طرد البلغم فى حالات العدوى الباكتيرية فإن أطباء الأطفال يحذرون تماما من اللجوء لتلك الأدوية دون أن يصفها الطبيب بعد أن يقوم بالكشف على الطفل بنفسه. بل إن الأغلبية من أطباء الصدر والأطفال يحذرون من إعطائها للأطفال ويحبذون استخدام وسائل بسيطة طبيعية يمكن أن تلجأ إليها الأم وغالبا ما تنجح تلك الوسائل وينتهى السعال ويتوقف دون اللجوء لأدوية السعال المعروفة والمنتشرة. المشروبات الدافئة هى حجر الزاوية فى علاج سعال الأطفال حيث تقوم بترطيب الحلق والزور وإذابة المخاط إذا وجد. الحساء الدافئ أحد الأمثلة الجيدة فالسوائل تخفف الاحتقان وتساعد على تخفيف حدة الكحة. قد يكون العلاج الموصوف أيضا مفيدا مثل استخدام الزيوت الطبيعية التى تحتوى على المانتول والكافور فيتم دهان صدر الطفل به وتهيئته لنوم عميق يصحو منه بحال أفضل. يلعب العسل أيضا دورا هاما وإن كان لا يجب إعطاؤه للأطفال تحت عمر عام واحد لوجود نوع من الباكتيريا فيه يؤثر فى الرضع بصورة سلبية قد تسبب تسمما. نزلات البرد لا تحتاج لعلاج خاص إذ تنتهى خلال أيام دون أدوية. قامت إدارة الغذاء والدواء أخيرا بحظر كل أدوية السعال التى تدخلها مادة الأفيون التى يصنع منها الكودايين. هناك بعض شركات تصنع أدوية من أصول طبيعية للسعال. مثل التى تصنع ورق الجوافة ولكن حتى تلك الأدوية لا تكون آمنة على الأطفال تحت سن العامين. فى كل الأحوال لا يجب إعطاء الطفل قبل سن العامين أى دواء للسعال إلا تحت إشراف طبى ويفضل عدم تناولها قبل أربعة سنوات ويجب ألا تسعى الأم للاحتفاظ بأى أدوية للسعال بغرض استعمالها للأطفال وليس لها أيضا أن تشترى أدوية السعال من تلقاء نفسها دون استشارة طبيب.