قال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا، إن رد إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر تجاوز كل الحدود، وأدى إلى انتهاك ميثاق محكمة العدل الدولية. وأضاف في كلمة، أمام أولى جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، اليوم الخميس: «معاقبة جرائم الإبادة الروح التي نتقدم بها إلى المحكمة، وكطرف في هذا الميثاق لدينا التزام ندين به للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء». ونوه أن «العنف والدمار في فلسطين وإسرائيل لم يبدأ في 7 أكتوبر»، قائلًا إن «الفلسطينيين يعانون من هذا العنف والدمار على مدار 76 عامًا». وأكمل: «منذ 7 أكتوبر وقبله بكثير ندرك أن إسرائيل مازالت تسيطر على الجو والأراضي والمعابر والكهرباء والمياه والبنى التحتية والوظائف الأساسية للحكومة، وفي ظل تلك السيطرة الإسرائيلية على أراضي غزة، فهي تفرض احتلالا على القطاع وفق القانون الدولي». وأكد إدانة بلاده لاحتجاز المقاومة الفلسطينية للإسرائيليين في عملية طوفان الأقصى، مؤكدًا في الوقت نفسه أن ما فعلته حماس في 7 أكتوبر لا يمكن أن يبرر انتهاك ميثاق المحكمة. وانطلقت صباح الخميس، أولى جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب إفريقيا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وتنظر محكمة العدل الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، اليوم الخميس، في الدعوى التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا، ضد إسرائيل والتي تتهمها بارتكاب جريمة «إبادة جماعية» ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقدمت جنوب إفريقيا في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي دعوى ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، على خلفية تورطها في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتستمع المحكمة بهيئتها المكونة من 15 قاضيا، اليوم، لدولة جنوب إفريقيا وفريقها القانوني على مدار ساعتين، وتُرفع الجلسة للتداول، ويوم غد الجمعة ستستمع لدولة الاحتلال ثم تُرفع الجلسة للنظر في الإجراءات والتدابير العاجلة.