اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان اليوم الاثنين، نظام الرئيس عمر البشير بتعزيز انتشاره العسكري في ولاية النيل الأزرق المحاذية لولايات الجنوب، وبالسعي إلى تزوير نتائج الانتخابات في تلك الولاية. وقال ياسر عرمان مسئول الحركة الشعبية في شمال السودان: "وفق المعلومات التي وصلتنا، هناك تعزيزات في ولاية النيل الأزرق، حزب المؤتمر الوطني يرسل قوات ونحن في حالة ترقب". وردا على سؤال إن كان المقصود بذلك إرسال قوات مسلحة، قال عرمان: "نعم إنهم يرسلون قوات مسلحة، هذا ليس بالأمر الجيد، هذا ليس جزءا من العملية الانتخابية. هذا ليس ضروريا بتاتا. نحن هنا من أجل ترسيخ السلام". واتهم عرمان حزب الرئيس البشير بالسعي إلى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الأزرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان المحاذية كذلك للولايات الجنوبية ال 10، حيث قال عرمان إن هذا خط أحمر. وانسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات في شمال السودان، لكنها شاركت في انتخابات النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث يسري علي الولايتين اتفاق السلام الموقع في 2005، رغم أنهما ليستا من ولايات الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. ومن شأن نتائج الانتخابات في هاتين الولايتين أن تؤثر على المشورة الشعبية في البرلمان المحلي، فيما يتعلق بموافقته عن اتفاق السلام وإلا دخل في مفاوضات جديدة مع السلطة. يذكر أن أهمية ولاية النيل الأزرق تنبع من أن المتمردين السابقين يأملون في الحفاظ على منصب الوالي الذي يتولاه حاليا مالك عقار، ولم تنشر المفوضية القومية للانتخابات بعد نتائج الانتخابات في الولاية، لكن الصحف المحلية ذكرت أن الفائز فيها هو مرشح حزب المؤتمر الوطني فرح عقار.