عرب المطارنة الموارنة في لبنان عن تخوفهم من التصعيد الميداني بجنوب البلاد، الذي بلغ أمس الثلاثاء الضاحية الجنوبيةلبيروت. وعقد المطارنة الموارنة، اجتماعهم الشهري، اليوم الأربعاء، في الصرح البطريركي في بكركي، شمال شرق بيروت، برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شئونًا كنسية ووطنية. وأكد المطارنة، بحسب بيان صادر عنهم، تخوفهم "من مآل التصعيد الميداني في جنوبلبنان، الذي خلّف ضحايا وجرحى بين الأهالي ودمارًا كبيرًا في عددٍ من القرى والبلدات، فضلاً عن إحراقِ أحراجٍ وبساتين بالقنابل الفوسفورية، وقد بلغ هذا التصعيد بالأمس الضاحية الجنوبيةلبيروت". وعبروا عن "استنكارهم الشديد ما يتعرّض له قطاع غزة والضفة الغربية من تقتيلٍ وتدميرٍ وتنكيلٍ على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين، يُصيب المدنيين قبل سواهم". ودعوا "كلّ أصحاب الضمائر الحيّة في العالم، إلى وقفٍ نهائي لإطلاق النار، تمهيدًا لبدءِ مفاوضاتٍ بين الأطراف المعنيين، على قاعدة حل الدولتين"، مناشدين "المعنيين المحليين وأصدقاء لبنان في العالم الاسهام بفعاليةٍ في تنفيذ القرار 1701 الكفيل بردع إسرائيل عن اعتداءاتها، والضامن لإطارٍ واضح وسليم وفاعل للسلام في الجنوب العزيز". وقال البيان: "يدعو الآباء النوّاب تكرارًا إلى الوفاء بالاستحقاق الدستوري المُلزِم والقاضي بانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، توفيرًا على البلاد مزيدًا من الانهيارات ومن عدم الاستقرار". وتشهد المناطق الحدودية جنوبلبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ ال8 من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة. ونفّذت طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، غارةً استهدفت مكتبًا لحركة "حماس" في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبيةلبيروت، وأدت إلى سقوط 7 قتلى من حركة "حماس" بينهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" القيادي الشيخ صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب القسام.