أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية وجامعة ماريلاند أن الجمهوريين، بعد ثلاثة أعوام من هجوم السادس من يناير على مبنى الكونجرس "الكابيتول"، أصبحوا أكثر تعاطفاً مع أولئك الذين اقتحموا المبنى وأكثر احتمالاً لإعفاء دونالد ترامب من مسئولية الهجوم عما كانوا عليه عام 2021. *ولاء متزايد وتبرئة من المسئولية ويأتي ولاء الجمهوريين المتزايد تجاه الرئيس السابق في الوقت الذي يحشد فيه ترامب لإعادة انتخابه ويكافح اتهامات جنائية بشأن محاولته للبقاء في السلطة بعد خسارة الانتخابات عام 2020. وأظهر الاستطلاع أن الجمهوريين أقل احتمالاً الآن للاعتقاد بأن المشاركين في أحداث السادس من يناير كانوا "عنيفين في الغالب"، وأقل احتمالاً لاعتقاد أن ترامب يتحمل مسئولية الهجوم، وأقل احتمالاً قليلاً للنظر إلى انتخاب الرئيس جو بايدن على أنه مشروع مقارنة بما كان عليه في ديسمبر عام 2021. وقال البعض إن آرائهم تغيرت لأنهم يعتقدون الآن أن الشغب حرض عليه سلطات إنفاذ القانون لقمع المعارضة السياسية - وهي نظرية مؤامرة لا أساس لها تم الترويج لها بشكل كبير في وسائل الإعلام اليمينية ومن قبل ترامب في خطاباته وفي معركته القانونية ضد لائحة الاتهام الفيدرالية المكونة من أربع تهم التي يواجهها في العاصمة. وعلى الرغم من عمليات التدقيق في عدة ولايات وجلسات الاستماع المتلفزة على الصعيد الوطني في الكونجرس، التي أكد فيها مسئولو الولاية ومساعدو ترامب عدم وجود دليل على حدوث تزوير في انتخابات 2020، فإن المزيد من الأمريكيين يشككون في فوز بايدن أكثر مما كانوا عليه قبل عامين. وعندما سألت "واشنطن بوست" وجامعة ماريلاند في ديسمبر عام 2021 ما إذا كان بايدن قد تم انتخابه بشكل شرعي، أيد 69% من الأمريكيين الأمر. لكن الآن تراجعت تلك النسبة إلى 62%. ويقول عدد أقل قليلاً من الجمهوريين اليوم (31%) إن انتخاب بايدن مشروع مقارنة بعام 2021 حيث كانت النسبة 39%. ولا يقبل أكثر من ثلث الأمريكيين، أو 36%، انتصار بايدن باعتباره مشروع. *هجوم على الديمقراطية ويعتقد 55% من الأمريكيين أن اقتحام الكابيتول في السادس من يناير عام 2021، كان "هجوماً على الديمقراطية لا يجب نسيانه قط"، مع تمسك غالبية الديمقراطيين والمستقلين بهذا الرأي، لكن معظم الجمهوريين وناخبي ترامب يرفضون الأمر. ويقول أقل من 2 بين كل عشرة (18%) من الجمهوريين إن محتجي السادس من يناير كانوا "عنيفين في الغالب"، بتراجع من 26% عام 2021. وحالياً، يقول 77% من الديمقراطيين و54% من المستقلين إن المحتجين كانوا في الغالب عنيفين، بتغيير طفيف عن عام 2021. ووجد الاستطلاع أن 55% من الجمهوريين يعتقدون أن العقوبات القانونية لمن اقتحموا الكابيتول كانت "عادلة" أو "ليست قاسية بما يكفي"، بالرغم من تراجع النسبة من 64% عام 2021. ويقول سبعة من كل 10 مستقلين وحوالي 9 من كل 10 ديمقراطيين إن العقوبات كانت عادلة أو غير كافية.