تعرضت اليابان لسلسلة من الزلازل القوية اليوم الإثنين، بلغت قوة أكبرها 7.6 درجات على مقياس ريختر، قبالة شبه جزيرة نوتو الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة اليابانية، طوكيو، مما تسبب في مقتل شخصين وإصابات وأضرار، دفعت المسؤولين إلى إصدار تحذيرات من حدوث موجات مد عاتية (تسونامي). وحذرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن اتش كيه"، من موجة مد تصل إلى ارتفاع خمسة أمتار في محافظة إيشيكاوا، وهي المنطقة الأكثر تضررا. وقالت الهيئة مساء اليوم الإثنين، إنه تم العثور على شخصين ميتين في ناناو بشبه جزيرة نوتو المتضررة بشدة على بحر اليابان. ولم يتم بعد تأكيد الوفيات رسميا. ووفقا لتقارير إعلامية المحلية، أصيب عدة أشخاص. وتعرضت المناطق لمزيد من الهزات الأرضية وتضررت الطرق، واندلع حريق في أحد المصانع وسقطت البضائع من على الأرفف في بعض المتاجر. كما انقطعت الكهرباء عن 34 ألف منزل في محافظة إيشيكاوا والمحافظات الأخرى، وترددت أنباء عن انفجار أنابيب المياه. وتشهد المنطقة المتضررة حاليا درجات حرارة شتوية. وتم إرسال الجنود إلى منطقة إيشيكاوا للمساعدة في أعمال الإنقاذ. كما بدأت المباني في التأثير في المناطق المحيطة بالعاصمة طوكيو. وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من مزيد من الزلازل القوية خلال الأسبوع، خاصة في اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة. كما صدرت تحذيرات من تسونامي في وقت لاحق في شبه الجزيرة الكورية المقابلة لليابان وفي شرق روسيا. وحذر إقليم جانجون شرقي كوريا السكان في العديد من المدن والمقاطعات من تسونامي عبر رسائل نصية، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الكورية الجنوبية يونهاب اليوم الإثنين. وجرى نصح السكان الذين يعيشون بالقرب من الساحل بالتوجه لأماكن مرتفعة حفاظا على سلامتهم. وبعد سلسلة من الموجات الصغيرة في وقت مبكر من المساء بالتوقيت المحلي، سجلت هيئة الأرصاد الجوية موجة تسونامي بارتفاع 67 سنتيمترا قبالة بلدة دونجهي الساحلية. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن الموجات التالية في بحر اليابان –الذي يسميه الكوريون بحر الشرق- يمكن أن تصل لمستوى أثر خطورة. ويمكن أن يشهد جانجون موجات لأكثر من 24 ساعة، ولم تُسجل أضرار مبدئيا. وشهدت بلدة واجيما موجات تسونامي بارتفاع تخطى المتر الواحد، بحسب ما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن إتش كيه)، فيما من المتوقع أن تضرب موجات تسونامي أخرى قد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار مقاطعة إيشيكاوا في وسط اليابان. يشار إلى أن اليابان تعرضت لتسونامي جراء أحد أقوى الزلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر،الذي ضرب البلاد في مارس عام 2011، وتسبب في مقتل واختفاء نحو 20 ألف شخص وفي حدوث كارثة محطة فوكوشيما النووية.