فى القمة 105 حدث ما تمنيناه فى هذا المكان الأسبوع الماضى ولو بنسبة 90%، فمن الطبيعى أن يكون هناك خروج عن الصورة الجميلة، التى رسمناها لأننا فى ملعب كرة يصعب خلاله السيطرة على هتافات مشجعين أو انفعالات لاعبين، لكن المحصلة النهائية كانت مرضية جدا من بداية اللقاء حتى نهايته باستثناء «سقطة» حسام حسن الذى أحب أن أتوجه إليه بهذه الرسالة من شخص يعشق كرة القدم بلا تعصب ويعرف قيمة وتاريخ حسام حسن جيدا. عزيزى كابتن حسام.. كنت لاعبا فذا حققت للأهلى والزمالك ومنتخب مصر بطولات وأمجاد لا يستطيع أحد أن ينكرها وسجلت اسمك بين عظماء اللعبة فى مصر وأفريقيا، وهذا لا يحتاج إلى شهادة منى أو من غيرى، وبدأت حياتك التدريبية كبيرا مع المصرى، وحققت فى شهور قليلة ما فشل غيرك فى تحقيقه مع الزمالك فى سنوات فقد أعاد الله بك الروح لجسد ميت، لتنقذ ملايين المشجعين من أزمات نفسية طاردتهم مع دى كاستال وهنرى ميشيل وغيرهما، وهذه أيضا حقائق لا تحتاج منى إلى شرح. كل ذلك يجعلنى أسألك.. لماذا هذا التشنج والانفعال بعد إشادة الجميع بك عند إدارتك لأزمة الفريق فى لقاء الشرطة؟ ألا تحب هذه الصورة التى أسعدت الناس؟ هل تشعر بالاضطهاد لهذه الدرجة حتى تثور وتغضب، وتقدس اللون «الأبيض» فقط عنادا فى كل ما هو «أحمر»؟ كابتن حسام.. من حقك الدفاع عن لون فريقك الذى تنتمى له مدربا كما فعلت لاعبا.. وأن تفعل كل شىء من أجل الفوز وأن تحاول إسعاد الجماهير.. لكن لا تنسى أن هتافات الجماهير ضد اللاعبين والمدربين عادة معروفة فى ملاعب مصر والعالم ولن تنقطع، فأنت جزء من تاريخ الأهلى مثلما أنت جزء من تاريخ الزمالك والولاء للمكان، الذى تعمل به ليس مبررا للكفر بمنافسه الذى له فيك النصف إن لم يكن أكثر! سيادة العميد.. أرجوك أعد مشاهدة شريط مباراة القمة وقارن بين ما فعلته كمدرب خارج الخطوط أبدع فى وضع التشكيل وقيادة المباراة بتقلباتها وكان ندا رائعا سباقا فى التسجيل، وبين ما فعلته عقب اللقاء وأنت تجرى بقميصك الأبيض، لتعرف كيف كانت سعادة الناس بك فى حالتك الأولى، وكيف كان حزنها عليك فى الثانية لأنك أثبت فنيا أنك مدرب كبير وقدير، لكنك تحولت إلى شخص آخر لا نريد أن نعرفه من أجل حسام نفسه! كابتن حسام.. أنت لست ملكا لنفسك وتصرفاتك مقيدة بنظرة الناس لك خاصة من يحبونك وينتظرون منك المزيد، وهم أكثر الغاضبين مما فعلت لأن من لا يحبون حسام لن يغضبوا عندما يسىء لنفسه وللآخرين!