قال الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إن مديرية الشؤون الصحية بالشرقية تنظم الدورة التدريبية الأولى ضمن سلسلة البرامج التدريبية على استراتيجية ترشيد استهلاك المضادات الحيوية للصيادلة العاملين بمنافذ تقديم الخدمة الطبية التابعة لها، وذلك في قاعة الاجتماعات بمستشفى منيا القمح المركزيحتى يوم 28 ديسمبر الجاري. وأوضح، في بيان اليوم، أن البرامج التدريبية تأتي تماشيا مع خطة وزارة الصحة والسكان ومديرية الشؤون الصحية بالشرقية لمكافحة الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات، مؤكدا على دور الصيدلة الإكلينيكية في تحديد أصناف وجرعات العلاج اللازم للمرضى. وأشار إلى توجيهات وزير الصحة والسكانبشأن التحذير من وجود تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء لمضادات الميكروبات، خاصةً المضادات الحيوية، والتي قد تتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، ما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات. من جانبها، أوضحت الدكتورة شيريهان عادل مسؤولة الصيدلة الإكلينيكية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، أن السلسلة التدريبية لترشيد استهلاك المضادات الحيوية تأتي بالتعاون مع إدارة مكافحة العدوى واللجنة العلمية بالمديرية، وتهدف إلى تدريب الكوادر الطبية من الصيادلة من جميع المستشفيات على استراتيجية ترشيد استهلاك المضادات الحيوية في المنشآت الصحية وتحسين ممارسات وصف وإعطاء المضادات الحيوية في منافذ تقديم الخدمة الطبية، ومنع الاستخدام غير المبرر، والحد من الاستخدام غير الصحيح للمضادات الحيوية؛ وذلك عن طريق تحديد وسائل اختيار نوع وجرعة ومدة وطريقة تناول المضاد الحيوي بشكل يضمن الاستخدام الأمثل، وتحسين نتائج العلاج بشكل يضمن الشفاء أو الوقاية من الأمراض المعدية. في السياق ذاته، أشار محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت تصنيفا لمجموعات المضادات الحيوية بما يسمى Classification Aware، والذي تم تقسيمها خلاله إلى ثلاثة مجموعات، المجموعة الأولى تضم المضادات الحيوية التي يفضل استخدامها في العلاج الاسترشادي لمعظم حالات العدوى، وذلك كخيار أول أو ثانٍ نظرا لأنها أقل مقارنة بغيرها في احتمالية اكتساب الميكروبات المقاومة ضدها. وتابع: والمجموعة الثانية من المضادات الحيوية هي التي يمكن استخدامها بحرص في العلاج الاسترشادي لبعض حالات العدوى كخيار أول أو ثانٍ نظراً لاكتساب الميكروبات مقاومة ضدها، وأخيرا تصنيف المجموعة الثالثة من المضادات الحيوية على أنها الملاذ الأخير للعلاج ويجب تقييد استخدامها وإدخارها للعلاج في حالات العدوى المؤكدة أو المشتبه فيها بالميكروبات متعددة المقاومة للمضادات الحيوية.