ثمنت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين «حماس»، مساء اليوم الأحد، موقف المسيحيين الفلسطينيين باقتصار احتفالاتهم بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية على الشعائر الدينية. وقالت الحركة في بيان لها: «تأتي أعيادُ أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظلّ عدوان فاشيٍّ مستمر، يشنّه الاحتلال النازي على مكوّنات شعبنا الفلسطيني كافة، مستهدفًا كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه، ووجوده على أرضه، مرتكبًا جرائم مروّعة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا. وسط صمت وتواطؤ دولي تقوده الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات». وأضافت: «إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبهذه المناسبة، نثمّن موقف مسيحيي شعبنا الفلسطيني الوطني المشرّف، قَصْر احتفالاتهم هذا العام، على إقامة الشعائر الدينية، والوقوف صفًا واحدًا، مع شعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرّض لعدوان صهيوني غاشم، في قرارٍ يؤكِّد أن شعبنا بجميع مكوناته، مسلمين ومسيحيين؛ مُتوَحِّدٌ على طريق الصمود على أرضه والحفاظ على هويته، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية». ويشتد الحصار والخناق على مدينة بيت لحم حيث كنيسة المهد، في الوقت الذي يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي وحرب إبادة منذ أكثر من 78 يوما، مما دفع الطوائف المسيحية لإلغاء احتفالاتها بأعياد الميلاد. كما تعيش مدينة القدس حيث كنيسة القيامة حالة عسكرة شديدة، وحصارا للبلدة القديمة بشكل يعوق حركة المسيحيين فيها. وتحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في أنحاء العالم بأعياد الميلاد يوم الأحد 24 ديسمبر الجاري، في حين تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي في السابع من يناير المقبل. وأعلنت بلديتا رام الله وبيت لحم، ووزارة السياحة الفلسطينية إلغاء احتفالات هذا العام، في وقت تشير المعطيات الرسمية إلى انعدام السياحة الداخلية والخارجية بفعل الحصار الإسرائيلي. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يحيط الاحتلال بيت لحم ب46 بوابة حديدية، ويغلق 30 شارعا بالسواتر الترابية، وتتمركز قواته على حواجز قليلة مفتوحة جزئيا.