مصر تستورد في ديسمبر 443 ألف طن ذرة وفول صويا للتغلب على مشكلة الأعلاف

استوردت مصر خلال شهر ديسمبر الجارى نحو 443 ألف طن من الذرة وفول الصويا، حيث تضمنت الكميات 319 ألف طن من أوكرانيا و124 ألفا من البرازيل، بحسب وثيقة أطلعت عليها «مال وأعمال الشروق».
ووفقا للوثيقة، تم استيراد نحو 185 ألف طن فول صويا من أوكرانيا، بينما تم استيراد 134 ألف طن ذرة أوكرانى و124 ألف طن ذرة من البرازيل.
تأتى تلك الكميات فى وقت تعانى فيه السوق المحلية من نقص الأعلاف، التى قفزت أسعارها بنحو 30% خلال شهر نوفمبر الماضى، ليصل سعر الطن إلى 23 ألف جنيه، نتيجة زيادة الطلب مع تراجع المعروض لعجز توفير الدولار اللازم لاستيراد مكونات الأعلاف.
ارتفاع أسعار الأعلاف فى مصر ليس المرة الأولى خلال 2023، حيث شهدت مصر منتصف العام تحديدا شهر مايو أزمة كبيرة عصفت بأسعار الأعلاف لمستويات قياسية أثرت على منتجاتها من اللحوم والدواجن والألبان والبيض.
وتمثل الأعلاف نحو 70% من مدخلات إنتاج العديد من السلع كالدواجن، والبيض، واللحوم، والألبان.
فى سياق آخر، كثفت مصر مشترياتها الخارجية من القمح خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين، سواء من خلال المناقصات العالمية أو الشراء بالأمر المباشر، ليصل إجمالى الكميات المتفق عليها منذ مطلع سبتمبر حتى الآن نحو 2.6 مليون طن.
واستوردت مصر نحو 555 ألف طن قمح من رومانيا وروسيا وأوكرانيا وأمريكا خلال شهر نوفمبر الماضى، لصالح القطاع الخاص وهيئة السلع التموينية من خلال موانئ (الإسكندرية والدخيلة ودمياط وأبوقير)، بحسب بيانات رسمية سابقة اطلعت عليها «الشروق».
ويكفى احتياطى مصر الاستراتيجى من القمح الاستهلاك المحلى 4.8 شهر، بحسب أحدث تصريح لوزير التموين والتجارة الداخلية على المصيلحى.
وقفزت واردات مصر من القمح بنحو 30% خلال أول 9 أشهر من 2023 لتصل إلى 8.34 مليون طن، مقابل 6.43 مليون طن فى الفترة نفسها من 2022، بحسب أحدث بيانات لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم، وتشترى عادة من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا للقطاعين الحكومى والخاص، بحسب بيانات حكومية سابقة.
وتستورد مصر القمح من روسيا وأوكرانيا ورومانيا وأمريكا وأستراليا وكندا ومولدوفا.
وبحسب بيانات مجلس الوزراء، تستهدف مصر فى الموسم المقبل، زيادة المساحة المزروعة بالقمح إلى 3.8 مليون فدان من 3.2 مليون فدان، فضلا عن استهداف التوسع تدريجيا فى مساحات محصول القمح خاصة فى ظل توجه الدولة لتطبيق مفهوم «الزراعة التعاقدية» على هذا المحصول، وزيادة المساحة المزروعة بالمحاصيل الزيتية تدريجيا لا سيما فول الصويا وعباد الشمس شريطة توافر مقومات الاستخلاص وصناعة الأعلاف.