نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، مقطع فيديو بعنوان "صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم"، حيث استعرضت مراحل تصنيع واستخدام قناصة "الشهيد عدنان الغول" في حربها ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأظهرت المشاهد، التي نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، مراحل تصنيع البندقية القناصة، في مصانع خاصة بالتصنيع العسكري لها، وإعدادها مع الذخيرة الخاصة بها "رصاصات القنص". ووفقا لمقطع الفيديو، الذي نشرته كتائب عز الدين القسام، ظهر الجنود القساميين في مناورة عسكرية لاستخدام بندقية القنص في ميدانٍ للتدريب، وهم يصوبون الأهداف بدقة عالية وقدرة تدميرية كبيرة للهدف والقضاء عليه. ولكن، ماذا نعرف عن بندقية قنص "الشهيد عدنان الغول"؟ ولماذا سميت باسم الشهيد الغول؟ ومتى استخدمت لأول مرة؟ تعد بندقية الشهيد عدنان الغول من أحدث الأسلحة المطورة لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، والتي أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أنها حصدت أرواح عدداً كبيراً من جنود الاحتلال في حي "الشجاعية"، وفي مناطق أخرى من قطاع غزة، منذ بدء الغزو البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت عنها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لأول مرة خلال معركة "العصف المأكول"، عام 2014، التي استمرت لمدة 51 يوماً بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث کشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، عنها كبندقية قنص من إنتاجها بالكامل. ونشرت القسام حينها مقاطع فيديو لعمليات قنص دقيقة ببندقية الشهيد عدنان الغول لعدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال توغله البري في قطاع غزة. وتعد بندقية الشهيد عدنان الغول من عيار 14.5 ملم، ويصل مداها القاتل إلى 2 كيلومتر، ويزيد طولها عن متر ونصف. وتعد البندقية بندقية قنص متقدمة٬ مقارنة ببندقية "دراغونوف" الروسية من عيار 7.62، وبندقية القنص النمساوية "شتاير" من عيار 12.7. وسميت البندقية نسبة إلى الشهيد عدنان الغول، كبير مهندسي القسام، وأول قنبلة يدوية فلسطينية، وأبو صاروخ "القسام"، والذي تمكن الغول من تصنيع القنابل والصواريخ والقذائف محليا مما أكسب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قدرات جديدة لم تكن تملكها سابقاً. ولذلك، توصفه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بأنه "أسطورة ورائد تصنيعها العسكري"، فقد تولى قيادة وحدة التصنيع العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومسؤولية نائب قائد الأركان حتى اغتياله.