أرجأ مجلس الأمن الدولي، مجددا، تصويتا على مشروع قرار لزيادة المساعدات إلى غزة إلى غد الخميس. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء، قولها إن مجلس الأمن أرجأ التصويت مجددا إلى الخميس على مشروع قرار حول غزة. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر دبلوماسية، بأن الولاياتالمتحدة تقف خلف قرار التأجيل. وأضافت المصادر، أن واشنطن تعارض إشارة مشروع القرار لاتخاذ خطوات لوقف الأعمال العدائية في غزة. وتوقعت المصادر استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية لحق النقض "فيتو" بحق القرار. وأمس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة تعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب إسرائيل وحركة حماس بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة وإنشاء آلية مراقبة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدمة. وفي حديثه في مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، إن واشنطن سترحب بقرار يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في غزة ولكن تفاصيل النص مهمة. وأجرى أعضاء مجلس الأمن الدولي مفاوضات مكثفة، يوم الثلاثاء، بشأن قرار برعاية عربية للتحفيز على إدخال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، إلى غزة خلال فترة من وقف القتال. وكان من المقرر أن يصوّت المجلس في وقت متأخر بعد ظهر الاثنين، ولكن تم تأجيل الموعد في محاولة لإقناع الولاياتالمتحدة بدعم القرار أو الامتناع عن التصويت. وكانت الولاياتالمتحدة قد عارضت قرارا لمجلس الأمن مدعوما من جميع أعضاء المجلس تقريبا، وعشرات الدول الأخرى التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة البالغ أعضاؤها 193 بأغلبية ساحقة قرارا مشابها في 12 ديسمبر، حيث صوتت 153 دولة لصالح القرار، وعارضت 10 دول، بينما امتنعت 23 دولة عن التصويت. وقرارات مجلس الأمن مهمة لأنها ملزمة قانونيا، لكن على أرض الواقع تختار العديد من الأطراف تجاهل طلبات المجلس باتخاذ إجراء. وفي المقابل، فإن قرارات الجمعية العامة ليست ملزمة من الناحية القانونية، على الرغم من كونها تمثل مقياسا مهما للرأي العام العالمي.