علن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع موسع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية، أن "العدو يتكبد خسائر فادحة وأهدر احتياطياته إلى حد كبير". وقال بوتين، خلال الاجتماع، إن "العدو يتكبد خسائر فادحة وأهدر احتياطياته إلى حد كبير، محاولا أن يظهر لأسياده الحقيقيين، على الأقل، بعض نتائج ما يسمى بالهجوم المضاد الذي روج له كثيرا"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف بوتين "بتقييم الوضع الحالي على الأرض، على خط التماس القتالي، يمكننا أن نقول بثقة أن قواتنا لديها زمام المبادرة. نحن نفعل ما نعتبره ضروريا، وما نريده، حيثما نحتاج إليه، وعند الضرورة نقوم بتحسين مواقعنا". وقال بوتين "الغرب لن يتخلى عن استراتيجيته المتمثلة في احتواء روسيا وأهدافها في أوكرانيا. لذلك، لن نتخلى عن أهدافنا في العملية العسكرية الخاصة". وأضاف بوتين "كل المحاولات، كما قالوا في الغرب، لإلحاق هزيمة عسكرية أو استراتيجية بنا، تم إحباطها بشجاعة وصمود جنودنا، واصطدمت بالقوة المتزايدة لقواتنا المسلحة، وإمكانات الصناعة المحلية والإنتاج الحربي". ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، خلال الاجتماع الموسع، أن المعدات العسكرية الروسية أظهرت تفوقها على نماذج حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ظروف العملية العسكرية الخاصة. وقال: "لقد تم اختبار المعدات الروسية الحديثة بدقة في العملية الخاصة، وأظهرت تفوقها على النماذج المماثلة من دول الناتو". وأكد أن شركات صناعة الدفاع زادت قدرتها 4 أضعاف، وزاد إنتاج الدبابات بمقدار 6ر5 ضعف، منذ فبراير 2022. وقال: "من أجل تلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية، ضاعفت مؤسسات المجمع الصناعي العسكري قدرتها 4 أضعاف وتحولت إلى العمل على مدار الساعة، منذ فبراير 2022، أي منذ بداية العملية العسكرية الخاصة". وتابع: "زاد إنتاج الدبابات 6ر5 ضعف، ومركبات المشاة القتالية 3ر6 ضعف، وناقلات الجنود المدرعة 5ر3 ضعف، والطائرات المسيرة 8ر16 ضعف، وذخيرة المدفعية 5ر17 ضعف". وأكد أن خسائر أوكرانيا في سياق "هجومها المضاد" بلغت منذ 4 يونيو الماضي، 159 ألف عسكري و121 طائرة، و766 دبابة بما في ذلك 37 دبابة من طراز "ليوبارد". وأشار إلى أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 383 ألف عسكري بين قتيل وجريح منذ بدء العملية العسكرية الخاصة. وأكد أن البحرية الروسية تسلمت 4 غواصات حديثة متعددة الأغراض و8 سفن سطحية. وأوضح أنه اعتبارا من أول ديسمبر الجاري، بدأت القوات المسلحة الروسية في تنفيذ تعليمات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بزيادة عدد الأفراد العسكريين إلى مليون و320 ألف شخص.