عربت ماريانا كاتزاروفا، التي تشغل منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في روسيا، عن قلقها في جنيف اليوم الاثنين، وذلك بسبب تغيب الزعيم المعارض الروسي المسجون اليكسي نافالني مرة أخرى عن حضور جلسة استماع في المحكمة، حيث زادت المخاوف بشأن مصيره، وفقا لما ذكره مساعدوه. وقالت كاتزاروفا: "يجب إطلاق سراح نافالني وجميع المحتجزين تعسفيا فورا وتوفير العلاج والتعويضات عن جميع الأضرار التي لحقت بهم، وفقا للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان". ولم يُقابل نافالني، أبرز منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، محاميه منذ أسبوعين، ورفضت سلطات الحكومة الروسية الكشف عن مكان تواجده أو تقديم تفسير كامل لغيابه. وقال فريق الدفاع عن نافالني إن موكلهم لم يحضر كما هو مقرر اليوم الإثنين، وقرر القاضي تعليق الإجراءات. وعادة ما يحضر نافالني جلسة الاستماع عبر اتصال بالفيديو. وأشار محامو نافالني إلى أن القاضي يتحمل مسئولية المساعدة في العثور على موكلهم، لكنه بدلا من ذلك "تخلى عن واجبه". وتنظر محكمة في مدينة كوفروف، الواقعة على بعد حوالي 260 كيلومترا شمال شرق موسكو، في شكاوي قدمها نافالني ضد إدارة السجن الذي يقضي فيه عقوبة بالسجن لمدة 19 عاما، بتهمة تتعلق بالتطرف وتهم أخرى. وقد رفع نافالني البالغ من العمر 47 عاما دعاوى قضائية ضد نظام السجن لانتهاكه حقوقه. ومنذ أول ديسمبر، لم يظهر له أي أثر، وغاب عن جلسات استماع متعددة في المحكمة. وفي البداية، ألقى مسئولو السجون الروسية باللوم على انقطاع الكهرباء في عدم وجود رابط فيديو متصل بالمحكمة، ثم أكدت السلطات أنه لم يعد في منطقة فلاديمير، حيث تقع المحكمة في كوفروف. وقالت المتحدثة باسم نافالني ، كيرا يارميش إنها تعتقد أنه نقل من مستعمرة "آي كيه- 6" العقابية إلى سجن آخر ، بيد أنه لم يتم الكشف عن مكان وجوده. وأطلق أنصار نافالني هذا الشهر حملة "روسيا بدون بوتين"، داعين الروس إلى الاحتجاج من خلال التصويت لمرشحين آخرين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 17 مارس.