شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، في افتتاح أعمال الدورة الوزارية الحادية والثلاثين للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا «الإسكوا» في مقر الأمانة العامة للجامعة. وصرح جمال رشدى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام بأن أبو الغيط ألقى كلمة أشاد فى مستهلها بجهود الإسكوا لتحقيق التنمية فى المنطقة، مثنيا على الدكتورة رولا دشتى الأمينة التنفيذية التى ساهمت منذ توليها قيادة المنظمة فى تعزيز التعاون المشترك على نحو لافت. وقال رشدى إن أبو الغيط تناول مستجدات الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على غزة الذى أصبح مكشوفا للجميع، مشيرا إلى أنه استمرار لخطة شيطانية مفضوحة فى مراميها وأهدافها تنوى القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة فى قطاع غزة لوقتٍ طويل قادم تمهيدا لتصفية الدولة الفلسطينية. كما ندد بصفاقة وتبجح قادة الاحتلال الإسرائيلى فى الإفصاح عن تلك الأهداف بجرأة غير مسبوقة. وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية و«الإسكوا» تؤمنان بأهمية السلام والتنمية فى المنطقة، وهو ما عكسته وثيقة «الرؤية العربية 2045» التى عمل على إعدادها فريق مشترك وتضمنت ضمن أركانها جزءا أساسيا يتعلق بالأمن والأمان، مضيفا بأن اختيار عام 2045 لتحقيق الرؤية لم يأت صدفةً، بل هو العام الذى يصادف الذكرى المئوية لتأسيس كل من جامعة الدول العربية والأممالمتحدة. وقال المتحدث الرسمى إن أبو الغيط شرح مبادرة الرؤية العربية 2045 التى تستهدف تحقيق التنمية وفق منظور شامل ومتكامل، مضيفا أنها تعبير عن أمل فى مستقبل مشرق تتحقق فيه آمال شعوب المنطقة العربية، حيث تم اختيار أركانها مراعاةً لأولويات المنطقة، وتجاوبا مع التغيرات الكبرى التى يشهدها عالمُ اليوم. وأفاد الأمين العام بأن الجامعة العربية و«الإسكوا» ستقومان ببلورة عدد من المبادرات العملية التى ستسهم فى تنفيذ محاور الرؤية، والتى تتقاطع وتتكامل مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومع الخطط السابقة ل«الإسكوا» والجامعة العربية، وكذلك مع الجهود الوطنية والرؤى التنموية للدول العربية.