قال الدكتور وجدي أمين مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة والسكان، إن أجهزة الاستنشاق التي تستخدم للأطفال المصابين بالربو لا تسبب الإدمان، طالما تم استخدامها بالشكل الصحيح للسيطرة على المرض، ولابد من وضع خطة علاج للمرض. وأوضح أمين، أن أجهزة الاستنشاق تستخدم للحالات الحادة من الربو الشعبي وتكون مزودة ببعض الأدوية التي تعمل على توسيع الشعب الهوائية، أو مضادات الالتهاب، وتعمل على تحسين الحالة العامة للطفل، وعدم دخوله في نوبات الربو الشعبي التي تعرضه للحجز في المستشفيات، أو النهجان والكحة المستمرة، وعدم مقدرته على ممارسة الرياضة، أو حياته بشكل طبيعي. وأضاف أمين، أن أدوية الربو تفقد مفعولها -مثل أي دواء -عندما يتم تناولها لفترة طويلة، حيث يحدث نوع من أنواع التشبع لهذه الأدوية، ولا تعطي النتيجة المطلوبة لأزمات الربو الشعبي المخصصة له، بالأدوية التي يتم تناولها، والبديل لهذه الأدوية يكون أدوية طويلة المفعول، أو أدوية باهظة الثمن. وأكد أن أجهزة الاستنشاق لها جرعات محددة بمواعيد محددة، لابد من الالتزام بها، مع تجنب الدخول في أزمات الربو الشعبي. وقال مدير الأمراض الصدرية بالوزارة، إن فصل الشتاء قد يكون أصعب أوقات العام بالنسبة لمرضى الربو، حيث يمكن أن تزيد أعراض الربو الحادة، وقد تصبح خارج السيطرة، موضحا أن الهواء البارد والجاف والتغيرات المفاجئة في الطقس تعد أحد أسباب حدوث تهيج في الشعب الهوائية. وأضاف أمين كيفية الوقاية من نوبات الربو وذلك عن طريق اتباع خطة العلاج بالتعاون مع الطبيب المختص، والحصول على لقاح ضد الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، وتحديد مسببات الربو وتجنبها، ومراقبة التنفس والتعرف على احتمالية حدوث نوبة الربو، مثل السعال الخفيف أو أزيز الصدر أو ضيق التنفس، والتأكد من استخدام الأدوية بشكل صحيح وبالجرعة المناسبة. وعن دور البرد المنتشر بين أطفال المدارس، قال مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية، إن هناك بعض الأطفال الذين يصابوا بأدوار متكررة للبرد، فلابد في البداية من عرض الأطفال على الطبيب، لاكتشاف إذا كانت هناك حساسية أو جيوب أنفية، أو إذا كانت إصابة موحدة في الجيوب الأنفية والحساسية على الصدر، أو ما يسمى الربو الشعبي. وتابع أمين أن التشخيص المبكر يؤدي إلى وصف العلاج بطريقة جيدة، ووضع خطة علاجية منتظمة يتم متابعتها عن طريق الأم أو الأب، وبالتالي فإنه يمكن وقاية الأطفال من الإصابة بمثل هذه الأمراض، بالإضافة إلى تطعيمهم بلقاح الإنفلونزا المتوفر لدى هيئة المصل واللقاح التابعة للوزارة وفي صيدليات عديدة.