أعلن برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي أمس الجمعة، أنه أثار قضية حقوق الإنسان في تونس بما فيها مصير الصحفي السجين توفيق بن بريك. وأكد كوشنير للصحفيين على هامش اجتماع وزاري لمجموعة "خمسة زائد خمسة" للبلدان المطلة على حوض المتوسط في تونس، "لقد تحدثنا عن حقوق الإنسان". وعلق على مباحثات أجراها مع نظيره التونسي كمال مرجان "لقد قلت لأصدقائي التونسيين إني أدرك الجهود التي يقومون بها من أجل أن يكون المجتمع عادلا ومزدهرا ومحترما لحقوق النساء وحقوق الرجال، أنا أعرف ذلك وأهنئهم عليه". وردا على سؤال هل تم التطرق لحالة الصحفي توفيق بن بريك قال كوشنير "آمل أن تتم تسوية الأمر في غضون أيام قليلة". كانت أسرة الصحفي المسجون منذ 29 أكتوبر الماضي، قد أعربت عن خشيتها من تمديد سجنه إلى ما بعد 26 أبريل موعد انتهاء عقوبته. وكانت هذه القضية تسببت في توتر دبلوماسي بين البلدين. وفي نوفمبر، أعرب كوشنير عن "خيبة أمله" لصدور أحكام بحق صحفيين، غير أن السلطات التونسية انتقدت "التدخل الأجنبي في شئونها الداخلية". وكان بن بريك (49 عاما) قد حكم عليه في 26 نوفمبر 2009 بالسجن 6 أشهر بعد إدانته بالاعتداء على سيدة أعمال، غير أن أقاربه قالوا إن القضية هدفت إلى إسكاته بعد كتابات في صحف فرنسية منتقدة لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكان بن بريك قد نفذ في عام 2000 إضرابا عن الطعام استمر 42 يوما احتجاجا على وضع حقوق الإنسان في بلده.