حذر أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، من أن إفشال مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي من المقرر التصويت عليه اليوم، قد يهدد الاستقرار الإقليمي. وكتب أبو الغيط في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لازلنا نتمسك ببصيص أمل في إمكانية السماح لمجلس الأمن بإعتماد مشروع القرار المطروح عليه اليوم لوقف إطلاق النار في غزة". وشدد أبو الغيط على أن إفشال المجلس في هذه المرحلة قد يذهب بالوضع الي مرحلة جديدة وخطيرة من التدهور. وأضاف أن "عدم اعتماد قرار وقف إطلاق النار قد يهدد الإستقرار الإقليمي "الهش" كما قال السكرتير العام جوتيريش". لازلنا نتمسك ببصيص أمل في إمكانية السماح لمجلس الأمن بإعتماد مشروع القرار المطروح عليه اليوم لوقف إطلاق النار في #غزة. إن إفشال المجلس في هذه المرحلة قد يذهب بالوضع الي مرحلة جديدة وخطيرة من التدهور ويهدد الإستقرار الإقليمي الهش كما قال السكرتير العام #جوتيريش. — الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) December 8, 2023 ويعقد مجلس الأمن اجتماعاً، اليوم، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي استخدم للمرة الأولى في ولايته المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أن الحرب في غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين". وجرى وضع مشروع القرار، منذ أمس، تحت "الإجراء الصامت"، مما يعني أنه يمكن التصويت عليه في أي وقت اعتباراً من الجمعة. وفي رسالته إلى رئيس مجلس الأمن، قال جوتيريش إن أكثر من ثمانية أسابيع من القتال "خلقت معاناة إنسانية مروعة ودمارا ماديا وصدمة عامة في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة". وأشار إلى أن المدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة يواجهون خطرا جسيما، في ظل استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، ما يزيد عن 40% منهم من الأطفال. ولفت الأمين العام إلى تدمير أكثر من نصف جميع المنازل في غزة، والتهجير القسري لنحو 80% من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون شخص، إلى مناطق متقلصة في المساحة. وشدد جوتيريش على ضرورة منع مزيد من التصعيد، محملا المجتمع الدولي مسئولية استخدام نفوذه لإنهاء هذه الأزمة قائلا "يجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن". واختتم رسالته قائلا: "أكرر ندائي بإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. هذا أمر عاجل. ويجب تجنيب السكان المدنيين ضرراً أكبر".