دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى التحقيق بالهجمات الإسرائيلية على الصحفيين جنوبلبنان باعتبارها "جريمة حرب" محتملة. وقالت المنظمة، خلال بيان، إن الغارات الإسرائيلية التي وقعت في 13 أكتوبر الماضي على الصحفيين، وأسفرت عن استشهاد الصحفي بوكالة "رويترز" عصام العبدالله، وإصابة ستة آخرين "كانت على الأرجح هجوماً مباشراً على مدنيين، ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول". وأضافت المنظمة الحقوقية، أنها "تحققت من مقاطع مصورة وصور، وفحصت مكان الحادث"، مؤكدة أنه "كان من الواضح أنها كانت مجموعة من الصحفيين، وأن الجيش الإسرائيلي كان يعلم أو كان ينبغي أن يعرف أنهم مدنيون، إلا أنه هاجمهم على أي حال في غارتين جويتين منفصلتين، بفارق 37 ثانية". وشددت المنظمة على ضرورة فتح "تحقيق مستقل ومحايد في هذا الهجوم المميت". وفي وقت سابق، أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "الضربتين الإسرائيليتين على صحفيين بجنوبلبنان مؤخرا، هما هجومان متعمدان على مدنيين، يستدعيان تحقيقاً (قضائيا) حول حدوث جريمة حرب". ومنذ 7 أكتوبر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الخميس 17 ألفا و177 شهيداً و46 ألف جريح، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. كما يتبادل الاحتلال إطلاق النار منذ 8 أكتوبر مع "حزب الله" وفصائل فلسطينية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتخطى عدد قتلى الصحفيين جراء الهجمات الإسرائيلية على مدى شهرين، حصيلة قتلاهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) وتوصف بالحرب الأكثر دموية في التاريخ الحديث، بحسب إحصاء مؤسسات معنية.