شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، معرض "حوار في الظلام" ضمن مشروع "رؤية حياة" لرعاية ودعم الكفيفات والمكفوفين. وأكدت أن هذا الحدث يعكس الفكر الجميل وأهمية ترابط الجهود والشراكة بين المجتمع الأهلي والجهات الحكومية لتحقيق التنمية الاجتماعية والإنسانية وتشجيع وتعزيز الابتكار والاستدامة، وتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في جميع مناحي الحياة المجتمعية. وأوضحت أن جمعية النور والأمل لرعاية الكفيفات التي تأسست منذ سبعين عاما في 1954 دورها فعال وتاريخها مشرف في خدمة الكفيفات؛ لعملها الإنساني والاجتماعي والتنموي لمنح الكفيفات الحق في العيش حياة كريمة، وبشكل يضمن حصولهن على حقوقهن المتكاملة ويعزز من الخدمات المقدمة لهن، عبر توفير سبل الوقاية والرعاية والتأهيل اللازمين. وبينت أن مشروع رؤية حياة يؤكد أهمية دور الأندية الروتارية بمصر في خدمة المجتمع المصري ودعم التنمية المستدامة، واهتمامهم بتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية، وهو ما ينعكس من خلال دعم نادى روتاري التحرير لصالح جمعية النور والأمل؛ لتحقيق أهداف مشروع رؤية حياة لخدمة ورعاية الكفيفات في تحسين حياة الأشخاص الكفيفيات ودعمهم في اكتشاف إمكانياتهم وتحقيق أحلامهم. وأفادت وزيرة التضامن، بأن هذا التعاون يعد خطوة إيجابية في تنمية وتمكين الكفيفات، حيث يهدف إلى تمكين وتوفير الاحتياجات المختلفة للكفيفات من خلال "مشروع رؤية حياة" والذي يعمل على توفير مرافق حركة للكفيفات المغتربات والمقيمات بدار الضيافة، وتحسين حياة الكفيفات في دار الضيافة ودار المسنات عن طريق سد الاحتياجات الأساسية للدار من السلع المعمرة أو الصيانات. وكشف عن تنظيم ورش تدريب للأعمال اليدوية للكفيفات، وتنفيذ قافلة طبية لدار المسنات الكفيفات، وتنظيم ورشة أدبية لتعليم الكفيفات كتابة القصة والمقال وكافة النواحي الأدبية. وأشار إلى توفير مرافق للقراءة عن طريق التنسيق مع متطوعات من الروتاري لسد احتياجات الفتيات من التعليم والثقافة للإصدارات التي لم تتواجد بطريقة برايل. وأكدت أن أنشطة وتدخلات البروتوكول تأتي ضمن المحاور الاستراتيجية لوزارة التضامن الاجتماعي للعمل في ملف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والتحول من تبني النموذج الطبي في مواجهة الإعاقة، إلى النموذج المجتمعي الشامل الذي تتكاتف فيه الجهود الحكومية وغير الحكومية لتقديم الخدمات لهم. وأضاف أن استراتيجية وزارة التضامن الاجتماعي ترتكز على الانتقال من الرعاية إلى تكافؤ الفرص المتنوعة، والتأهيل والتمكين والدمج وليس الفصل أو التمييز، والمنهج الوقائي وليس العلاجي فقط، ومن العجز وعدم القدرة إلى القدرة باختلاف. وتابعت القباج، أن الوزارة تدعو للإتاحة والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة، وإعدادهم لسوق العمل، حيث تعمل على تغيير الصورة الذهنية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، معلنة دعم جمعية النور والأمل ب20 مليون جنيه، وضم السيدات المستضيفات بالجمعية تحت مظلة برنامج الدعم النقدي "كرامة".