أمس الأشد دموية في الهجوم الإسرائيلي على غزة يخلف مئات الشهداء والجرحى بقنابل عملاقة

شن الجيش الإسرائيلي أمس السبت هجوما على غزة شمل مناطق واسعة من القطاع، قالت مصادر فلسطينية إنه الأكثر دموية منذ بدء الحرب وخلف مئات الشهداء والجرحى نتيجة استخدام قنابل عملاقة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية بقصف 50 عمارة سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بالصواريخ والقنابل العملاقة.
وقال "المكتب الإعلامي الحكومي" في بيان: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مُروّعة في حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) حيث قامت طائرات الاحتلال بتدمير أكثر من 50 عمارةً سكنية ومنزلا فوق رؤوس ساكنيها وقصفها بعشرات الصواريخ والقنابل العملاقة، الأمر الذي ينذر بارتقاء مئات الشهداء".
ونفذ الجيش الإسرائيلي أحزمة نارية متتالية على مناطق متفرقة شمال قطاع غزة.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا في المعسكر الغربي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفادت مصادر فلسطينية بمقتل عدد كبير من الفلسطينيين جراء استهداف الطيران الحربي منزل عائلة البراوي في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط قصف عنيف ومستمر على المنطقة.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا مباشرا استهدف طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية التي تحاول انتشال القتلى والجرحى من تحت ركام منزل عائلة البراوي شمال قطاع غزة.
وكذلك شن الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا عنيفا على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، ما أدى لمقتل عدد كبير من السكان.
وقد قتل سفيان تايه رئيس الجامعة الإسلامية وعائلته في قصف إسرائيلي على الفالوجا، في حين استشهد 10 أشخاص على الأقل في غارة للطائرات الإسرائيلية شمال شرق خان يونس.
بالإضافة إلى ذلك شنّ الطيران الإسرائيلي حزاما ناريا في محيط مستشفى الاندونيسي وشرق مخيم جباليا شمالي مدينة غزة
وحمل المكتب الحكومي "الاحتلال" الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ممثلة برئيسها جو بايدن ووزير خارجيتها (انتوني بلينكن) المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش "الاحتلال" ضمن حربه الشاملة على قطاع غزة وعلى كل مناحي الحياة، بالتزامن مع منح الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر "للاحتلال" باستمرار حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذه الحرب المجنونة فورا، حيث حصدت هذه الحرب حتى الآن أرواح أكثر من 15200 "شهيد" وأكثر من 40 ألف إصابة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أفاد مراسلنا باستشهاد أكثر من 60 فلسطينيا في مجزرة جديدة بحي الشجاعية جراء القصف الإسرائيلي.
ونقل المراسل، عن المديرية العامة للدفاع المدني تأكيدها أن الطيران الإسرائيلي استهدف مربعا سكنيا مأهولا بالسكان في حي الشجاعية، مشيرة إلى أن "طواقمها تعمل على انتشال وإنقاذ أكثر من 300 مواطن ما بين شهيد ومصاب".
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة وعنيفة اليوم السبت على مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة.
الأوضاع الملتهبة في خانيونس
اندلعت شرق القرارة في خانيونس اشتباكات، وتقوم المقاومة بإطلاق القذائف بشكل كثيف نحو الجنود والآليات الإسرائيلية.
بدوره، عمل الطيران الحربي الإسرائيلي على ضرب هدف في منطقة قيزان النجار جنوب خانيونس.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي إسرائيلي شرقي خانيونس. كما قامت الطائرات الإسرائيلية باستهداف "روضة الياسين" بمنطقة الشطر الغربي في خانيونس.
ولجأ الجيش إلى إطلاق القنابل المضيئة بشكل مكثف شرق خانيونس وتحديدا بلدة القرارة وبني سهيلا.
وحتى هذه اللحظة، تشهد مناطق شرقي خانيونس قصفا مدفعيا عنيفا متواصلا منذ ساعات.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات استهدفت أبراج عين جالوت ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لمقتل 15 شخصا على الأقل.
كما قتل 7 اشخاص في استهداف منزل شرق رفح جنوب غزة.