يفتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في السابعة من مساء بعد غد الاثنين، معرضا استيعاديا للفنان الراحل جميل شفيق بقاعة أفق للعروض المتغيرة، والملحقة بمتحف محمد محمود خليل وحرمه بالجيزة. يأتي المعرض الذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية ضمن إحياء الذكرى السابعة لرحيل صبحي شفيق، واحتفاءاً بمسيرته وتجربته الحافلة بالإبداع، والتميز، ويستمر المعرض حتى 3 يناير المقبل. وقال وليد قانوش عن المعرض: "يأتي تحية إلى روح شفيق فيلسوف البسطاء". وأضاف، "عند الحديث عنه أجدني لا أتحدث عن مجرد فنان كبير له بصمته الفنية المميزة، وأسلوبه التشكيلي المختلف والمغاير وحضوره في الساحة التشكيلية في حياته وما بعدها، ولكن أجدني أتحدث عن (جميل شفيق) الإنسان صاحب الرسالة المتسمة بمصريتها الشديدة، والذي أخذ على عاتقه الحفاظ على واحد من كنوز الميثولوجيا المصرية الشعبية في أعماله السلسة، والمتمثلة في أساطير البسطاء التي تناقلتها الأجيال من العامة، والحكايات التي أثرت جلسات السمر للطبقات الكادحة". وعن تجربة الفنان جميل شفيق قال قانوش: صاغ أحلام جيله المتمثلة في أحلامه وحكايته، والذي صبغها بلون القمر الفضي الذي ينبعث من بين ضربات ريشته السوداء على سطوح أعماله البيضاء. وأوضح منظم العرض الفنان ياسر جاد، أن جميل شفيق "سندباد الأبيض والأسود" هو ذلك العالم الذي يمنح المتلقي تلك الرحلة الرائعة داخل نفسه وخياله وأحلامه وأمنياته، وهو بمثابة الباحة التي لا يستطيع غيره أن يقتحمها عليه. وتخرج جميل شفيق في قسم تصوير بكلية الفنون الجميلة عام 1962، عمل كرسام صحفي منذ عام 1959، كما عمل خبيراً فنياً بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ايكو" منذ عام 1979 حتى 1984، أقام الكثير من المعارض الشخصية داخل مصر وبالخارج، وشارك في العديد من الفعاليات الفنية الدولية بمصر وخارجها، وسجل اسمه في عدد من الموسوعات الفنية.