نفّذت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، اليوم الاثنين، رابع أيام هدنة حرب غزة وآخرها، واعتقلت عددا من الأشخاص بينهم 26 شخصا من بلدة بني نعيم شرق الخليل وحدها. ونشرت شبكة (قدس) الفلسطينية أسماء 26 شخصا، قالت إنهم من عُرف حتى الآن أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم في حملة المداهمات في بني نعيم، بينما تحدثت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم خمسة مواطنين من محافظة نابلس. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن عددا من المركبات العسكرية اقتحمت عدة أحياء من نابلس ومخيمي عسكر وبلاطة شرقا، وقامت بأعمال تجريف في أحد شوارع بلاطة، مشيرة إلى أن القوات داهمت عددا من المنازل وفتشتها واعتقلت أربعة أشخاص، بينما قالت إن قوة أخرى اقتحمت قرية طلوزة واعتقلت شخصا. كما ذكرت الوكالة أن القوات اقتحمت قرية عقربا جنوب نابلس؛ لكنها قالت إنه لم يبلغ عن اعتقالات في هذه القرية. وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم الجلزون بمدينة رام الله واحتجزت شابا ونفذت اقتحاما آخر لمخيم عقبة جبر بمدينة أريحا. وتحدث تلفزيون (الأقصى) عن سماع صوت إطلاق نار كثيف في مخيم الجلزون. كما تحدث التلفزيون الفلسطيني عن سماع دوي انفجار في مخيم عقبة جبر تزامنا مع حصار أحد المنازل، وقال إن تعزيزات عسكرية برفقة جرافة اتجهت إلى المخيم، فيما تحدثت شبكة (قدس) عن اشتباك مسلح بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وأشار التلفزيون الفلسطيني إلى "إصابة خطيرة" برصاص القوات الإسرائيلية خلال المواجهات في مخيم عقبة جبر، قائلا إن القوات منعت سيارات الإسعاف من الوصول. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم مواطنا بعد مداهمة منزله في مخيم العروب شمال الخليل، ونقلت عن مصادر محلية أن القوات انتشرت في أزقة المخيم وفتشت منزل المواطن قبل اعتقاله. وفي وقت لاحق، ذكرت شبكة (قدس) أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة بيت لحم وبلدة بيتونيا وقرية بدرس شمال غرب رام الله وداهمت عددا من المنازل. ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا بعد اقتحام منزله في بيتونيا؛ وذكرت أن قوات إسرائيلية اقتحمت أيضا بلدة جبع جنوب جنين، مشيرة إلى سماع أصوات إطلاق نار وانفجار. وقالت إن عبوة شديدة الانفجار ألقيت باتجاه القوات الإسرائيلية. * اتهام بخرق الهدنة ونقلت شبكة (سي.إن.إن) الأميركية اليوم عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس اتهامه حركة حماس الفلسطينية بخرق بنود الهدنة بين الجانبين لإطلاقها سراح مراهقة وإبقاء والدتها محتجزة. وقال كونريكوس إن حماس ادّعت عدم معرفتها بمكان الأم في الوقت الذي أبلغت فيه الابنة الجيش بأنها ووالدتها كانتا معا قبل يومين من إطلاق سراحها، متهما حماس بأنها تريد استخدام كل إسرائيلي بحوزتها "لممارسة ضغط سياسي" على حد قوله. أضاف أن الجيش الإسرائيلي لديه "مؤشرات على أن حماس كانت تنقل الرهائن خلال فترة الهدنة". ودخلت هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، لتوقف حربا إسرائيلية استمرت نحو 50 يوما على القطاع، راح ضحيتها قرابة 15 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح. لكن لم يتضح إلى الآن ما إذا كانت الهدنة المؤقتة ستمدد. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أكد أمس لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي ضرورة البناء على الهدنة في قطاع غزة للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل. وذكر بيان للخارجية المصرية أن شكري شدد على "أهمية التغلب على أية معوقات قد تهدد" استكمال اتفاق الهدنة وتبادل المحتجزين. وشهدت الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة تبادلا لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى من الجانبين، والذي شمل أيضا إطلاق حركة حماس سراح أجانب ومزدوجي جنسية كانوا محتجزين لدى الفصائل المسلحة في غزة. من جانبه، قال بلينكن عبر منصة (إكس) إنه ناقش مع شكري "تقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين، وزيادة المساعدات لقطاع غزة وسبل الوصول إلى دولة فلسطينية مزدهرة وقابلة للحياة". وذكر بيان للخارجية الأمريكية أن الوزيرين ناقشا آليات زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل الخروج الآمن للمواطنين الأميركيين والأجانب، وأشار إلى أن بلينكن أكد رفض الولاياتالمتحدة التهجير القسري للفلسطينيين. * هجوم باليستي على مدمرة أمريكية وقالت القيادة المركزي الأمريكية، اليوم، إن صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه إحدى مدمراتها بعد أن اعتقلت خمسة أشخاص حاولوا اختطاف ناقلة تجارية، لكن الصاروخين سقطا على بعد عشرة أميال من المدمرة. وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة (إكس) أن المدمرة الأميركية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية بعد تعرضها لهجوم من "كيان مجهول". وأوضحت أن خمسة مسلحين كانوا يحتجزون الناقلة حاولوا الفرار بعد وصول القوات لكنهم استسلموا في النهاية، مؤكدة أن طاقم السفينة التجارية آمن. وقالت إن الصاروخين الباليستيين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تجاه المدمرة الأميركية لكنهما سقطا في خليج عدن. ونقلت عن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا القول "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان أمن وسلامة الممرات البحرية الدولية... الأمن البحري ضروري للاستقرار الإقليمي". وكانت شبكة (فوكس نيوز) الأميركية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الناقلة تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وأنها كانت ترفع علم ليبيريا وتحمل على متنها شحنة من حمض الفسفوريك أمس الأحد قبالة سواحل اليمن. ونقلت الشبكة عن متحدث باسم شركة زودياك المالكة، ومقرها لندن، أن الناقلة تعرضت لهجوم على يد "من يشتبه أنهم قراصنة" أثناء عبورها الممر الدولي الموصى به على بعد نحو 54 ميلا بحريا من سواحل الصومال. وأوضحت الشبكة أن المسلحين الخمسة استولوا على الناقلة بعد الصعود على متنها وحاولوا اقتحام الغرفة الآمنة لها لكنهم فشلوا وغادروها وألقي القبض عليهم أثناء عودتهم لشواطئ اليمن. وأشارت إلى أن الجيش الأميركي أطلق طلقات تحذيرية أثناء مطاردته للمسلحين الخمسة بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوقهم. وذكرت أن المدمرة الحربية الأميركية التي لاحقتهم تلقت دعما من مدمرة يابانية أثناء العملية، مضيفة أن المسلحين الخمسة يخضعون لاستجواب من قبل الجيش الأميركي بموجب سلطات مكافحة القرصنة. ونقلت الشبكة الأميركية عن شركة زودياك أن الناقلة وطاقمها بالكامل بخير وأن الشحنة لم يلحق بها أذى. * أيزنهاور تعبر مضيق هرمز وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم، إن مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور أكملت عبورها مضيق هرمز في 26 نوفمبر تشرين الثاني لدخول مياه الخليج. وأوضحت في البيان، الذي نشرته عبر منصة إكس، أن أيزنهاور ستقوم بدوريات في الخليج لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية ودعم متطلبات القيادة المركزية الأميركية في أنحاء المنطقة. وذكرت أن حاملة الطائرات (يو.إس.إس دوايت أيزنهاور) رافقها طراد الصواريخ الموجهة (يو إس إس فلبين سي) ومدمرتي صواريخ موجهة وفرقاطة. من جهة أخرى، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض اليوم أن الرئيس جو بايدن لن يحضر قمة (كوب 28) المقرر انطلاقها في إمارة دبي يوم الخميس المقبل. وقالت الصحيفة إن المسؤول، الذي لم تنشر اسمه بناء على طلبه، لم يكشف عن أسباب عدم حضور بايدن القمة الكبرى المعنية بالمناخ، لكنها ذكرت أن مسؤولين كبار في البيت الأبيض كانوا قد رجحوا أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة قد استنفدت مجهود الرئيس الأميركي في الأسابيع الأخيرة. وتعقد القمة على مدى أسبوعين بمشاركة زعماء نحو 200 بلد، بينهم تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وتعد أبرز الفعاليات المناخية في العالم.