قال سيدوف ألكسندر مدير متحف الفنون الشرقية بدولة روسيا، إن علاقات مصر وروسيا قوية في مجال الفن وتبادل المعرفة، وتم تنظيم معارض مشتركة، لافتا إلى المعرض الذي نظم هذا العام في روسيا بعنوان: "ما بين ضفاف النيل وضفاف نهر قاما"، وضم عددا من الموميات المصرية. وكشف عن وجود مقتنيات أثرية مصرية في متحف موسكو الحكومي وبوشكن، وهناك آثار روسية موجودة في المتحف المصري، ونحاول عرضها في موسكو. جاء ذلك اليوم الإثنين، خلال استقبال وفد روسي من مديري المتاحف الروسية وممثلي الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية بالبيت الروسي في الإسكندرية. وأضاف مدير المتحف، أن الفنانين الروس الأوائل زاروا مصر، مؤكدا أن المتاحف لها دور هادف لتسهيل الحوار بين الثقافات، وتجمع بين روسيا ومصر حضارة مشتركة، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الروسي في مدينة بطرسبرج. وأعرب مدير المتحف، عن إقامة معرض مشتركة مع مصر لنشر الفن المصري والثقافة المصرية، لافتا إلى الجهود الروسية في حماية آثار النوبة من خلال بناء السد العالي. وقال مدير البيت الروسي بالإسكندرية بافيل كيديسوك، إن علاقات الأجداد بين روسيا ومصر مستمرة حتى الآن بين الشباب، والإسكندرية مدينة فريدة ومتحف مفتوح، مؤكدا عمق العلاقات بين الدولتين تزامنا مع مرور 80 عاما على العلاقات الروسية - المصرية، وأنه تم إنشاء البيت الروسي عام 1967. وبدورها، واصلت إيلينا بوجدانوفا مديرة متحف كاتدرائية التجلي في محمية كي جي بدولة روسيا، أن متحف كنيسة التجلي ضمن قائمة اليونسكو، ويضم مجموعات خشبية مميزة لا يدخل في عملها أي مسامير، وتمثل تلك المجموعة التاريخية التراث العالمي الخشبي و تعد أحد رموز روسيا. وأوضحت أن لجنة من اليونسكو تزور المتحف لمتابعته، ورمم بنفس مكونات إنشائه من آلاف السنين واشترك فيه عدد من الدول، لافتا إلى أن كاتدرائية التجلي الأرثوذوكسية عمرها 40 عاما. وأكدت مديرة المتحف، غلق كنيسة التجلي 1937 وتم ترميمه تحت إشراف اليونسكو، وإعادة افتتاحه عام 2021. وأشار نقيب التشكيليين حسن وصفي، إلى أن المعارض الفنية تثري ثقافة الشعوب، وأن البيت الروسي بالإسكندرية مركز للفن التشكيلي والفوتوغرافي والباليه،مؤكدا أن معرض فني نظم في الاستاد الذي بناه المعماري الروسي نيكوسوف. وأوضح إيجور كورنييف مدير المتحف التاريخي الحربي بمدينة بردينو في دولة روسيا، أن روسيا ومصر كانتا هدف لنابليون، وأن المتحف يعرض مقتنيات تمثل مقتنيات الحرب ودفاع روسيا عن أراضيها، ويجري تنظيم حدث سنوي للمقاتلين الروس في تلك المعركة، ويزور المتحف سنويا 50 ألفا.. وقالت إيرينا زاهوكوفا مديرة المتحف التاريخي والإنثروجرافي في مدينة طارجوك، إن المتحف يضم المخطوطات النادرة التي تحمل نصوصا قديمة وعددا من المقتنيات الأثرية، معربة عن أملها في إنشاء رابطة للمتاحف الروسية المصرية لدفع العلاقات المصرية الروسية في مجال التراث. وأكد ألكسندر اليكسندروفيش شيريبينن ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، أن الكنيسة المصرية الأرثوذكسية والكاتدرائية الروسية الأرثوذوكسية، يمثلان حلقة قوية في التعايش بين الأديان. وقال كريكور موراديان ممثل الكنيسة الأرمنية في مدينة الإسكندرية، إن جميع الكنائس لخدمة الرب ويوجد تقارب روحي مصري روسي، متمنيا التعاون في المحافظة على التقاليد الدينية والثقافية.