توصل "الحزب الوطني" المحافظ في نيوزيلندا إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي من ثلاثة أحزاب، اليوم الجمعة، وذلك بعد ستة أسابيع من الانتخابات. وبموجب الاتفاق سيصبح زعيم الحزب الوطني كريستوفر لوكسون رئيسا للوزراء في نيوزيلندا، بعد أن وافق حزب "نيوزيلندا أولا" على تشكيل ائتلاف مع حزبه. وقال وينستون بيترز ، زعيم حزب"نيوزيلندا أولا"، وهو الحزب الصغير الذي يحافظ على توازن القوى، إنه "كان هناك حاجة ماسة" إلى الحكومة الجديدة "في هذا البلد في هذا الوقت الذي بلغت فيه العديد من القضايا مرحلة الفساد". وأضاف "كانت هناك محادثات طويلة وصعبة ومعقدة للغاية وشاقة وقاسية ولم نتوقع أقل من ذلك لأن هذه هي طبيعة الحياة نفسها في حين أننا دولة". وسيتولى بيترز منصب نائب رئيس الوزراء خلال الأشهر الثمانية عشر الأولى من فترة الولاية التي تستمر ثلاث سنوات. وسيتولى بعد ذلك زعيم حزب "أيه سي تي" ديفيد سيمور هذا الدور. وسيتولى بيترز أيضا منصب وزير الخارجية. وحصل الحزب الوطني على 38% من الأصوات في انتخابات 14 أكتوبر الماضي. ويحتاج الحزب أو الائتلاف إلى 62 مقعدا على الأقل من بين مقاعد البرلمان ال 123 من أجل تشكيل حكومة. وكان لدى الحزب الوطني وحزب "إيه سي تي" ، معا، ما إجماليه 59 مقعدا. ويتولى لوكسون، 53 عاما، قيادة الحزب الوطني منذ عام 2021، وتم انتخابه لأول مرة لعضوية البرلمان في عام 2020. وقال لوكسون:"سوف تدير الحكومة اقتصادا قويا من شأنه أن يخفف تكاليف المعيشة ويقدم إعفاءات ضريبية، ويستعيد القانون والنظام، ويقدم خدمات عامة أفضل ويعزز الديمقراطية". وحصل حزب العمال بزعامة كريس هيبكنز على حوالي 27% من الأصوات بينما حصل حزب الخضر على حوالي 12%. وقال هيبكنز إن حزب العمال سيشكل معارضة "كبيرة". وأضاف:"سنحاسبهم على هذه الوعود، لكننا سنظل يقظين أيضا ضد أي سياسات تضر بالأسر العاملة واقتصادنا والبيئة".