قال مسئول أنجولي إن بلاده، وهي ثاني أكبر دولة منتجة للنفط الخام في أفريقيا، لا تعتزم الانسحاب من تجمع أوبك بلس للدولة المصدرة للنفط رغم اتساع الخلاف بين الدول الأعضاء بشأن حصص الإنتاج مما أدى إلى تأجيل الاجتماع الوزاري للتجمع لمدة أسبوع تقريبا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن إيستيفاو بيدرو مندوب أنجولا لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) "لا يوجد أي تفكير في هذا الاتجاه" في إشارة إلى احتمال الانسحاب من أوبك. وأعلنت منظمة أوبك أمس أن الاجتماع الوزاري للتجمع الذي يضم 23 دولة سيعقد يوم 30 نوفمبر الحالي، بدلا من مطلع الأسبوع المقبل دون الكشف عن سبب تأجيل الاجتماع. وأضافت أن المملكة العربية السعودية التي قررت في يوليو الماضي خفضا إضافيا لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا، تجري محادثات صعبة مع الدول الأخرى الأعضاء بشأن مستويات إنتاج تلك الدول، بحسب مشاركين في المحادثات. وتواجه دول منظمة أوبك وحلفاؤها في تجمع أوبك بلس وضعا شديدة الهشاشة بالنسبة لأسعار النفط التي تتذبذب بشدة في الأسواق العالمية. وتراجع سعر الخام بنسبة 16% تقريبا مقارنة بمستواه المرتفع في سبتمبر الماضي، رغم التوقعات بأن خفض الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى نقص سريع في إمدادات النفط بالسوق. كما تراجعت التوقعات بالنسبة للسوق في العام المقبل مع تجدد فوائض المعروض من الخام خلال النصف الأول من العام. يذكر أن اجتماع أوبك بلس الأخير في يونيو الماضي شهد ضغوطا على أنجولا والكونغو ونيجيريا من أجل خفض حصصها الإنتاجية خلال العام المقبل، بسبب تدهور الطاقات الإنتاجية لديها. ولذلك قد يكون من الصعب أن تقبل هذه الدول أي خفض جديد في حصصها الإنتاجية خلال الاجتماع المقبل. يذكر أن إنتاج النفط في أنجولا سجل تحسنا طفيفا خلال العام الحالي، لكنه مازال أقل من المستهدف للعام المقبل. وبلغ متوسط الإنتاج خلال الشهر الماضي 17ر1 مليون برميل يوميا وهو ما يقل بمقدار 110 آلاف برميل يوميا عن الحصة المقررة لها في إطار أوبك بلس للعام المقبل، بحسب بيانات أمانة منظمة أوبك الموجودة في فيينا. في المقابل أظهرت نيجيريا مؤشرات على قدرتها على تجاوز حصتها الجديدة، حيث بلغ إنتاجها في الشهر الماضي 416ر1 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 36 ألف برميل يوميا عن المستهدف للعام المقبل.