احتجبت صحيفة "الوقت" البحرينية اليوم الخميس عن الصدور، إثر إضراب نفذه العاملون فيها أمس الأربعاء للمطالبة بسداد الأجور المتأخرة منذ شهرين. وقال صحفيون عاملون في الصحيفة إن العاملين في جميع أقسام التحرير والأقسام الإدارية قرروا تنفيذ الإضراب بعد لقاء مخيب للآمال مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة يوم الاثنين الماضي. وقال أحد الصحفيين: "كان الاجتماع مخيبا للآمال حيث لم يخرج بأي نتيجة، وكان من المقرر أن ننفذ الإضراب الخميس لكننا إزاء ردة فعل الإدارة المخيبة للآمال قررنا تنفيذه يوم الأربعاء". وتابع أن الإضراب سيستمر لأن الوضع بات غير محتمل، وأن العاملين لديهم التزامات لا حصر لها ومعظمهم ملتزم بقروض مع المصارف، وأضاف: "لقد صبرنا طويلا على الإدارة وأبدينا إحساسا عاليا بالمسئولية، لكنهم حتى لم يقولوا لنا شكرا على موقفكم وتفهمكم، بل أن رد فعلهم كان غاية في عدم التقدير". وخلص إلى القول: "هذه صحيفتنا ونحن أحرص عليها من أي شخص آخر، ولقد صبرنا طيلة عام تقريبا على هذه المشكلة، لكن للأسف إنهم لا يقدرون صبر العاملين ولا إحساسهم بالمسئولية تجاه صحيفتهم". وكانت المشكلات المالية لهذه الصحيفة -التي تعد ليبرالية مستقلة- قد بدأت منذ مايو الماضي عندما بدأت تتأخر في دفع رواتب العاملين فيها إثر مصاعب مالية عانتها منذ نشأتها تقريبا.