قال مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، إن الاحتلال الإسرائيلي مُصر على سياسة تهجير أهل غزة إلى سيناء، عبر تدمير كل سبل الحياة في غزة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة «الجزيرة»، مساء الاثنين، أن قوات الاحتلال تلاحق النازحين والأطقم من مستشفى لآخر، قائلًا إنها بعد فرض حصار مطبق لمدة 8 أيام على مجمع الشفاء، عادت إلى المستشفى الإندونيسي وقصفته فجر اليوم. وذكر أن الاحتلال عبر وسطائه تحدث أمس، عن هدنة لمدة 5 أيام تبدأ في الحادية عشر من صباح اليوم، لافتًا إلى أنه «قصف المستشفى في لحظة كان الناس يستبشرون فيها بوجود هدنة». وأوضح أن المستشفى الإندونيسي تعرض في الساعة الثانية صباحًا، لقصف عنيف استمر لمدة 4 ساعات متواصلة، منوهًا أنه «استهدف مباشرة الطابق الثاني وغرفة العمليات». وذكر أن «القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 12 شخصًا ما زالت جثثهم في نفس المكان»، معقبًا: «لا نستطيع إخراجهم أو حصرهم وإلا تعرضنا لاستهداف من القناصة التي تقف على المباني الموجودة حول المستشفى الإندونيسي». ولفت إلى أن «الاحتلال دمر بعض المباني ويحاصر الباقي بقناصته»، مشيرًا إلى وجود دبابتين أمام مركز نورة الكعبي الذي بُني حديثًا من دولة قطر. وأوضح أن «المستشفى الإندونيسي الوحيد الذي يقدم الخدمة في غزة وشمالها»، معقبًا: «هناك 650 جريحًا في المستشفى رغم أن طاقته الاستيعابية 140 سريرًا، النسبة تجاوزت 400% وهو رقم مخيف لأصحاب المفاهيم الطبية». وصرح بأن محيط المستشفى به مراكز إيواء تتضمن 10 آلاف نازح، مضيفًا أن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قتلت عددًا كبيرًا من المواطنين عندما خرجوا من المستشفى بعد القصف العنيف. وأكمل: «الطائرات قتلت عددًا كبيرًا في أماكن هروبهم إلى منطقة تل الزعتر، والدبابات قصفت بعضًا آخر، والمسيرات القاتلة العنيفة لاحقت المواطنين وهم يهربون.. العديد من الجثث ملقاة على الأرض».