قال المدير الطبي للمستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان، إن الموجودين في المستشفى استيقظوا في الثانية والنصف من صباح اليوم، على صوت انفجار هز المبنى. وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء الاثنين، أن «القصف كان مباشرًا لقسم التنويم بعد إجراء العمليات»، قائلًا إنه «أدى إلى دمار شامل بالقسم واستشهاد ما يقرب من 10 جرحى و2 من الطاقم الطبي». وأوضح أن «إطلاق النار المستمر والذي يستهدف كل النوافذ والأماكن داخل المستشفى، أدى إلى حالة من الذعر والخوف بين المرضى والأطقم والنازحين». وذكر أن «المستشفى لم يستطع تقديم خدمة غسيل الكلى اليوم، لأن دبابات الاحتلال متواجدة بجوار مركز نورة الكعبي»، محذرًا من أن عدم تقديم الخدمة لهؤلاء المرضى سيؤدي إلى وفاتهم فورًا. وأكمل: «90 مريضًا في تلك الظروف معرضون للوفاة؛ بسبب العجز عن تقديم خدمة غسيل الكلى نتيجة المحاصرة من دبابات الاحتلال الإسرائيلي». وأشار إلى أن المستشفى يأوي 2000 نازح في الممرات والغرف الداخلية، إضافة إلى 600 مصاب بينهم 23 مريضًا في العناية المركزة، و150 آخرين لا يستطيعون الاعتماد على النفس؛ بسبب تعرضهم لبتر الأطراف والكسور. ولفت إلى معاناة المستشفى من نقص شديد في الوقود، معقبًا: «قلصنا ساعات العمل، ونشغل مولدًا صغيرًا يخدم غرف العناية المركزة وغرفة أو اثنين من العمليات، لإجراء عمليات إنقاذ الحياة فقط». وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، استشهاد 12 من الجرحى ومرافقيهم في قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة. وقال في بيان له اليوم الاثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخراج المستشفى الإندونيسي تماما عن الخدمة، لافتا إلى إصرار الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي على البقاء لعلاج الجرحى. وأضاف أن الوضع كارثي في المستشفى الإندونيسي والاحتلال يكثف هجماته عليه، معقبًا: «الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي ونخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء».