نفذ الاحتلال الإسرائيلى 3 مجازر ضد مدرستى الفاخورة وتل الزعتر شمال قطاع غزة وخان يونس؛ ما أدى لاستشهاد وجرح المئات غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنه تفريغ شمال القطاع بأكمله من أي وجود فلسطينى. وأظهرت مقاطع فيديو، العشرات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، غالبيتهم أطفال ونساء جراء الاستهداف الإسرائيلى لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة «أونروا» في منطقة جباليا شمال القطاع، التي تؤوى آلاف النازحين المدنيين، وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية، أن الاحتلال قصف مدرسة تل الزعتر بالشمال، ونتج عن المجزرتين استشهاد المئات. وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، تمارا الرفاعى، إننا أبلغنا القوات الإسرائيلية بإحداثيات منشآتنا، وأن استهداف مدرسة تابعة لنا مخالف للقانون الدولى. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما وصفتها بالمجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى، ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتى كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين. واعتبرت الخارجية في بيان صحفى، أمس، مجزرة الفاخورة دليلا جديدا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة هي على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطينى. من جهة أخرى، أجبر الاحتلال الإسرائيلى جميع المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين بمجمع الشفاء الطبى، على مغادرة وإخلاء المستشفى، فيما استشهد 23 فلسطينيًا خلال قصف إسرائيلى في خان يونس، في المقابل، أعلنت كتائب القسام تدمير 62 آلية عسكرية خلال 4 أيام، وتصفية 9 جنود إسرائيليين، أمس الأول، وأن عدد القتلى من جنود الاحتلال أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه. أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، قسرًا، مجمع الشفاء الطبى من الطواقم الطبية والمرضى والمصابين وآلاف النازحين، بعد 4 أيام من اقتحام المجمع، وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن 5 أطباء فقط لا يزالون في المجمع للإشراف على عملية تنسيق خروج الجرحى، حيث لا يزال 120 جريحًا داخله من أصل 650، كما أن الأطفال الخدج لا يزالون داخل المستشفى، والكادر الطبى على تواصل مع الصليب الأحمر بشأنهم، مضيفًا: «نسمع الجرحى ولا نستطيع مساعدتهم، والناس يموتون، ونتوجه الآن نحو الجنوب، والمشاهد مأساوية». وناشد مدير مجمع الشفاء الطبى، محمد أبوسلمية، جميع الجهات المعنية، إخراج 500 من الجرحى والمرضى والأطفال الخدج، مشيرًا إلى أنه إن لم تتم مساعدة هؤلاء حتمًا سيلقون حتفهم. واستهدفت طائرات الاحتلال مستشفى «الوقاء للمسنين» في منطقة الزهراء وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد مدير المستشفى مدحت عباس، كما لم تسلم دور العبادة من العدوان الإسرائيلى، حيث استهدف طيران الاحتلال المسجد الكبير في مخيم المغازى وسط قطاع غزة، ليصل إجمالى المساجد التي تم تدميرها من الغارات الإسرائيلية لأكثر من 192 مسجدًا في القطاع، 56 منها تم تدميرها بشكل كامل. وواصل الاحتلال الإسرائيلى استهداف مختلف المناطق في قطاع غزة، من الشمال إلى الجنوب، كما شن الطيران الحربى الإسرائيلى أحزمة نارية مكثفة وعنيفة في منطقة شمال غزة، مخلفة تدمير أحياء ومبان وسقوطها فوق رؤوس ساكنيها، وركزت طائرات الاحتلال استهدافها محيط المستشفى الإندونيسى شمال غزة، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، ونفذت حزامًا ناريًا في منطقة بيت لاهيا ومنطقة الفالوجة ما أدى لتدمير عدد من المنازل، كما شنت غارات كثيفة على مناطق في مخيم جباليا. ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة، راح ضحيتها 23 شهيدًا وعدد كبير من المصابين بينهم أطفال، في غارة نفذها طيران الاحتلال. إلى ذلك، نعت حركة حماس أحد قيادييها ورئيس المجلس التشريعى الفلسطينى بالإنابة، أحمد بحر، الذي استشهد جراء القصف الإسرائيلى على قطاع غزة. وواصلت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، استهداف قوات الاحتلال ومناطقه، حيث قال الناطق باسم الكتائب، أبوعبيدة: «إن مقاتلى الكتائب تمكنوا خلال الأيام الأربعة الماضية من تفجير 62 آلية عسكرية للاحتلال ما بين ناقلات جند ودبابات وجرافات، وإخراجها عن الخدمة، وتمكنوا من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات خاصة في بيت حانون، وقتلنا 9 جنود إسرائيليين». وأضاف أن ما يبحث عنه «نتنياهو» في مجمع الشفاء ومستشفيات غزة، أمر مثير للسخرية، ويدل على غطرسته، ودخوله مجمعًا طبيًّا بالدبابات هو أكبر دليل على هزيمتهم، وفضيحة لكل المنظومة العالمية من أدعياء الإنسانية، موجهًا رسالة للإسرائيليين: «نقول لجمهور العدو إن جنودكم القتلى في الميدان ستصلكم أخبارهم عاجلًا أم آجلًا، وهم أكثر مما تتوقعون بكثير». وتابع: «حاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم، ونجحنا أحيانًا ولم ننجح في أحيان أخرى بسبب القصف الهمجى لقصف جيشكم، ونحيطكم علمًا بأن حكومتكم قد قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع أو النسيان». وأعلنت سرايا القدس استهداف 7 آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلى في تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزة، فضلًا عن تدمير دبابتين وجرافة إسرائيلية بقذائف «تاندوم» و«آر بى جى» في بيت حانون وغرب بيت لاهيا، وتدمير آلية عسكرية حولها عدد من جنود العدو بقذيفتى «تاندوم» في مخيم الشاطئ، مضيفة أنها قصفت تجمعات الاحتلال في منطقة السناطى بوابل من قذائف الهاون.