اضطرت بعض الفنادق في مدن طابا ونويبع ودهب بمحافظة جنوبسيناء، للغلق الجزئي بسبب انخفاض مستوى الإشغالات الفندقية إلى أدنى مستوياتها منذ أحداث ثورة 25 يناير، حيث تراوحت إشغالات معظم الفنادق ما بين 5% إلى 10% وفنادق أخرى لا يوجد بها نزلاء، وأصبحت خاوية؛ بسبب تصاعد الأحداث، واستمرار الحرب على غزة. وتحاول شركات السياحة المصرية، توجيه منظمي الرحلات الأجانب لإقناع سائحيها بتغيير وجهتهم لتكون القاهرة هي المحطة الأساسية في البرنامج بدلا من طابا، وإلغاء إسرائيل من البرنامج لحين انتهاء الحرب على غزة. وقال الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، إن فنادق طابا ونويبع ودهب تعاني أشد المعاناة خلال الفترة الحالية فبعد أن كانت نسبة الإشغالات تتجاوز 100% في معظم الفنادق خلال الثلث الأول من شهر أكتوبر الماضي؛ نظرا لأن هذه الفترة تتزامن مع "السيزون" الخاص برحلات السياحة الدينية "المسيحية"، إلا أن الحرب على غزة تسببت في وصول نسب الإشغالات إلى 5% في بعض الفنادق وفنادق أخرى وصلت إلى صفر إشغالات بعد إلغاء الحجوزات المبرمة سابقا مع منظمي الرحلات الأجانب في عدة دول أبرزها دول جنوب شرق آسيا. وأضاف أن بعض الفنادق في مدن طابا ونويبع ودهب بجنوبسيناء، اضطرت إلى الإغلاق الجزئي بسبب انخفاض مستوى الإشغالات الفندقية إلى أدنى مستوياتها منذ أحداث ثورة 25 يناير، حيث تراوحت إشغالات معظم الفنادق ما بين 5% إلى 10%. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت دعما حكوميا للقطاع السياحي؛ لمواجهة تداعيات الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها القطاع والتي كان آخرها جائحة كورونا. ولفت إلى أن استمرار الدعم الحكومي للقطاع السياحي في ظلال تداعيات الأحداث العالمية ساهم إلى حد كبير في تعافي القطاع، وبدأ يحقق طفرة سياحية كبيرة خلال العشرة شهور الأولى من العام الجاري، وكانت كل المؤشرات والتوقعات تشير إلى أن السياحة ستحقق 15 مليون سائح بواقع 17 مليار دولار، خاصة أن النصف الأول من العام الحالي حقق أرقاما متميزة. وطالب باستمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة حتى يتعافى تماما، ويواصل تحقيق الطفرة المنتظرة بعد انتهاء تداعيات هذه الحرب حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحية العالمية في ظل المقومات السياحية المتميزة التي تتمتع بها مقارنة بالمقاصد السياحية المنافسة. ومن جانب آخر، طالب الخبير السياحي هاني بيتر، بضرورة إنشاء لجنة لحل أزمات المشروعات السياحية المتعثرة والمتوقفة تماما بالعديد من المدن السياحية وخاصة منطقة طابا ونويبع، التي تشهد توقف العديد من المشروعات السياحية منذ عدة سنوات، وتحتاج إلى بعض التيسيرات حتى يتم افتتاحها مجددا. وطالب بطرح أراضي جديدة للاستثمار السياحي بمناطق طابا ونويبع ودهب والتي تحتاج المزيد من المشروعات السياحية والترفيهية. واقترح أن تتكون هذه اللجنة من خبراء اقتصاديين وسياحيين وممثلين من وزارات السياحة والآثار والطيران المالية ومندوب من مجلس الوزراء والبنك المركزي، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستضع تصورا شاملا لحل جميع مشاكل المشروعات السياحية المتوقفة بجنوبسيناء خلال الفترة القادمة. وكان مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعا مؤخرا بمستثمري السياحة بطابا ونويبع بحضور بعض الوزراء والمسئولين بالوزارات والجهات الحكومية المعنية والمستثمرين؛ لمتابعة جهود دفع الحركة السياحية في طابا ونويبع. وأكد أن هذا اللقاء يهدف لدفع عجلة التنمية في سيناء بمختلف القطاعات بصفة عامة وقطاع السياحة بصفة خاصة، والعمل على حل المشكلات وإزالة التحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين في هذا القطاع الهام. وناقش العديد من التحديات والمعوقات التي تواجه صناعة السياحة بمنطقة طابا ونويبع، ومن أهمها تفعيل مطار نويبع، وتقديم المزيد من التيسيرات في الإجراءات فيما يتعلق بمنفذ طابا البري. وأشاد بيتر، بتوجيهات رئيس مجلس الوزراء للوزارات والجهات الحكومية المعنية؛ لتذليل العقبات والإجراءات التي من شأنها مضاعفة معدلات الطاقة الفندقية والحركة السياحية الوافدة لكل من طابا ونويبع خلال الفترة القادمة، وتعظيم الفرص المتاحة في قطاع السياحة بهاتين المدينتين. وأشار إلى أهمية إتاحة المزيد من التيسيرات للسائحين الوافدين، والتوسع في المزيد من المحفزات للمستثمرين السياحيين؛ دعما للاستثمار السياحي بقطاع طابا ونويبع، لافتا إلى تعهد الدكتور مصطفى مدبولي بحل جميع المعوقات التي تعرقل النمو السياحي بالمنطقة.