• طوارئ بقطاع السياحة.. والمستثمرون يراهنون على إقناع منظمى الرحلات باستكمال العقود أكد مستثمرو وخبراء السياحة أن استمرار تصاعد الأحداث فى الأراضى الفلسطينية يهدد تعاقدات الموسم السياحى الشتوى الذى تشير كل المؤشرات والحجوزات إلى أنه سيحقق طفرة سياحية كبيرة لم تتحق منذ ثورة يناير 2011. وأعلن المستثمرون أن الأيام القادمة ستشهد إعلان حالة الطوارئ بالقطاع لمواجهة التحديات القادمة التى ستواجه القطاع من جراء تداعيات تصاعد الأحداث فى الأراضى الفلسطينية بعد قيام العديد من منظمى الرحلات الأجانب بعدد من الأسواق المصدرة للسياحة بإلغاء وتأجيل رحلاتهم خلال الفترة المقبلة. وشهدت فنادق جنوبسيناء مغادرة جميع السياح الإسرائيليين طبقا لقرار حكوماتهم فور وقوع الأحداث الأخيرة واستمرارها حتى الآن. وأعلنت وزارة السياحة استمرار تواصلها مع شركاء المهنة من منظمى الرحلات الدوليين وشركات الطيران المحلية والدولية وغيرها من جميع الجهات المعنية لمتابعة مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر. وكذلك استمرار الإجراءات التى تتخذها الوزارة جراء الأحداث الجارية التى تشهدها الساحة الدولية. وقال اللواء محمد رضا داود رئيس شركة لاكى تورز الحكومية وعضو غرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى يعول على فعاليات معرض وبورصة السياحة بلندن WTM التى ستعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل ويحضرها كبار صناع السياحة والطيران فى العالم وذلك للتأكيد على أمن وأمان المقصد السياحى المصرى واستعداد القطاع السياحى المصرى لاستقبال ضيوفه من كل أنحاء العالم.. لافتا إلى أن القطاع السياحى المصرى يراهن على إقناع منظمى الرحلات خلال فعاليات هذا المعرض السياحى الهام باستكمال العقود المبرمة من قبل مع الالتزام التام بتوفير الأمن والأمان لجميع السائحين الوافدين لمصر. وأضاف أن الرسالة التى سيوجهها القطاع السياحى خلال فاعليات البورصة يجب أن تركز على التعامل الإعلامى والسيكولوجى للأحداث الحالية والجهود التى تتم لإنهاء هذا الصراع فى أقرب وقت ممكن. لافتا إلى توجيه عدة رسالات أخرى خلال فعاليات معرض لندن أهمها أن لدينا تنوعا فى المنتج السياحى وهناك تحسن كبير فى مستوى الفنادق والخدمة المقدمة لجميع السائحين بالإضافة إلى زيادة الطاقة الفندقية فى كثير من المدن السياحية المصرية لاستيعاب المزيد من السائحين. وأشار رضا داود إلى أن قطاع السياحة فى جنوبسيناء هو الأكثر تأثرا بالأحداث الجارية والاعتداءات التى تتم فى قطاع غزة وهو ما جعل العاملين بالسياحة يشعرون بخيبة أمل بعد تفاؤل كبير بالموسم الشتوى الذى كان سيشهد طبقا لكل مؤشرات الحجوزات المستقبلية طفرة غير مسبوقة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر. وأضاف أن العديد من الفنادق بالمدن السياحية المختلفة خاصة فنادق مدن جنوبسيناءشرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب تتلقى تأجيلات وإلغاءات لرحلات كثيرة أغلبها من الأسواق الأوروبية وبخاصة إيطاليا التى كانت الحصان الأسود للحركة الوافدة خلال العام الجارى وأعلى نسبة إشغالات لمدن جنوبسيناء. وأوضح اللواء محمد رضا داود أن حركة السياحة الوافدة لمصر العام الجارى كانت مبشرة وأكثر من رائعة، وتبشر بموسم سياحى شتوى هو الأقوى منذ ثورة يناير 2011.. لافتا إلى أنه بمجرد استقرار الأوضاع السياسية فى المنطقة سوف تشهد الحركة الوافدة تزايدا تدريجيا وتعود الفنادق للانتعاش من جديد شريطة الاستقرار الأمنى فى المنطقة. وشدد عضو غرفة شركات السياحة على أهمية المشاركة فى فعاليات بورصة ومعرض لندن السياحى نظرا لأهمية هذه البورصة فى عقد اتفاقات مشتركة مع منظمى الرحلات وشركات السياحة فى السوق الإنجليزية وكذا أهمية السوق البريطانية كإحدى الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، لافتا إلى أن القطاع السياحى المصرى يعول بشكل كبير على المشاركة بمعرض لندن السياحى وذلك لإبرام تعاقدات واتفاقات لقدوم السياح من مختلف الجنسيات إلى مصر خلال الفترة المقبلة.. مؤكدا أن معرض لندن السياحى يعتبر أهم معرض سياحى عالمى بالمشاركة مع معرض برلين السياحى.