أرجع المحللون زيادة مبيعات الوحدات العقارية فى طلعت مصطفى فى الربع الأول من 2010 بنسبة 172% إلى بداية تعافى الاقتصاد، وقدرة الشركة التسويقية إضافة إلى المنتجات الجديدة التى حفزت السوق. وكانت الشركة قد أعلنت مساء أمس الأول عن زيادة قيمة المبيعات من وحداتها العقارية فى الربع الأول من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بنسبة 172%، وبلغت 1.2 مليار جنيه. وقال خالد خليل محلل قطاع العقارات فى بنك الاستثمار بلتون إن آثار الأزمة المالية فى الربع الأول من 2009 كانت وما زالت حادة وهو ما أدى إلى هبوط المبيعات بصورة كبيرة، فى حين أن نظيره من العام الحالى شهد بداية تعافٍ للاقتصاد والأسواق وهو ما انعكس على مبيعات الشركة. كما أن سياسة الشركة فى عام 2009 ركزت على تنشيط عمليات التشييد للاستفادة من انخفاض أسعار مواد البناء خاصة الحديد، وبدأت الشركة فى 2010 تستعيد نشاطها فى مجال البيع، كما قال خليل. واتفق محمد فرج محلل عقارات فى شركة عكاظ للسمسرة فى الأوراق المالية، مع هذا الرأى معتبرا أن نمو المبيعات بهذه النسبة رغم استمرار بعض الآثار السلبية للركود الاقتصادى، فضلا عن أزمة رئيس مجلس إدارتها السابق، والخاصة باتهامه بالقتل والحكم عليه بالإعدام، يرجع لعدة عناصر أهمها الحملات التسويقية الناجحة، وتقديم منتجات جديدة تتمثل فى بيع وحدات مساحتها أصغر تتلاءم مع هبوط دخول عملائها المستهدفين، مؤكدا أن «طلعت مصطفى لم تكن الشركة الوحيدة التى اعتمدت هذا الأسلوب فى ظل الأزمة». وأضاف فرج أن زيادة المبيعات ستنعكس إيجابا على أداء الشركة فى نهاية العام الحالى، وستدفع الأرباح إلى الارتفاع مجددا بعدما تراجعت فى العام الماضى، مشيرا إلى أن الشركة تعتمد على نظام محاسبى شائع بين الشركات العقارية حيث لا يتم تسجيل المبيعات فى القوائم المالية إلا بعد تسليم الوحدات، وقيام الشركة باستغلال فترة الأزمة وإنجاز بناء الوحدات مما أدى إلى اختصار الوقت المحدد لتسليمها سيعمل على صعود جديد للعائد الذى سيضم للإيرادات الفترة المقبلة. وقالت الشركة فى بيان أمس الأول إن هناك استقرارا فى رصيد المبيعات المحققة وغير المثبتة فى قوائم الدخل وتبلغ 25 مليار جنيه، ومن المتوقع إثباتها كمبيعات فى قوائم الدخل خلال السنوات الأربع المقبلة ابتداء من العام الحالى «مما يحافظ على معدلات نمو الأرباح وفقا للمستهدف» تبعا للشركة. «المبيعات ستشهد تحسنا إضافيا فى 2010 لكنها لن تصل أبدا إلى مستوى 2008» كما قال خليل مشيرا إلى أن مبيعات عام 2008 تعتبر استثنائية حيث وصلت إلى 14 مليار جنيه. وكانت أرباح الشركة قد بلغت 1.2 مليار جنيه فى 2009، مقابل 1.8 مليار جنيه فى الفترة من شهر أبريل حتى نهاية عام 2008.