اتهمت الحكومة الفنلندية، روسيا بالسماح للمهاجرين بل وتشجيعهم على عبور الحدود إلى داخل فنلندا من دون حيازتهم للأوراق الضرورية مع وصول بعضهم على دراجات. وقبل إغلاق 4 معابر حدودية مع روسيا مباشرة، سجل حرس الحدود الفنلندي 96 طالب لجوء يسعون إلى العبور، حسبما قال حرس الحدود على منصة إكس مساء الجمعة. وفي وقت سابق، سجلت هيئة حرس الحدود في جنوب شرق البلاد، 34 طالب لجوء على حدود البلاد مع روسيا، بعد فترة قصيرة من إعلانها أنها ستغلق المعابر الأربعة، حسبما ذكرت الهيئة. وكان هناك 26 طالب لجوء في المنطقة أمس الأول الخميس. وقال رئيس الوزراء الفنلندي بيتري أوربو، ووزيرة داخليته ماري رانتانين، الخميس، إنه سيتم إغلاق معابر إماترا ونيرالا ونويجاما وفاليما في جنوب شرق البلاد والقريبة من مدينة سان بطرسبرج الروسية، لمدة ثلاثة أشهر. وقال أحد المهاجرين لوكالة «إس تي تي» الفنلندية للأنباء، إن الشرطة الروسية سألته إذا كان يريد الذهاب إلى فنلندا وعرضت عليه المساعدة. وأضاف أنه كان خائفا في البداية أن يقول الحقيقة. وانطلاقا من سان بطرسبرج، أقلته مركبة عسكرية روسية إلى محطة تقع بين بلدة فيبورج الروسية والحدود الفنلندية حيث طُلب منه أن يستقل سيارة أجرة «تاكسي». وتردد أن سيارة الأجرة نقلت دراجات كانت معروضة للبيع. وقال الرجل إنه اضطر لشراء واحدة وأنزله التاكسي بالقرب من الحدود، وقال له «إنهم ينتظرونك». ويبدو أن سائق التاكسي يعمل مع السلطات الروسية. وفي مركز استقبال فنلندي بالقرب من الجزء الجنوبي من الحدود المشتركة مع روسيا، قال أربعة من طالبي اللجوء العراقيين لصحيفة «هلسينجين سانومات» إنهم اضطروا إلى دفع ما بين 100 و400 دولار للدراجة الواحدة، اعتمادا على ما لديهم من أموال. وقالوا إن الدراجات بيعت من عربة مقطورة تقف على جانب الطريق. وذكر خمسة أفراد من الصومال للصحيفة إنه في معبر نويجاما الحدودي: «لم تسمح سلطات الحدود الروسية لكم بالسير، يجب أن تمتلكوا دراجة». وفي محاولتها لوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون إلى حدودها مع روسيا، قالت فنلندا إنه سيتم فقط قبول طلبات اللجوء في مركزي الحدود في سالا وفارتيوس الواقعين شمالا على بعد مئات الكيلومترات. وانتقدت وزارة الخارجية الروسية إغلاق المعابر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لصحيفة ازفيستيا مساء أمس الخميس، إن إغلاق الحدود تعبير عن خطوط التقسيم الجديدة في أوروبا التي لا تحل أي مشكلة، ولكن على النقيض تخلق فقط مسائل إشكالية جديدة. وإثر إغلاق المعابر الحدودية الأربعة من قبل هلسينكي، قالت شركتا الحافلات لوكس إكسبريس وإيكولاينز بالفعل تعليق رحلاتهما من سانت بطرسبرج إلى هلسنكي.