قالت المقاومة الفلسطينية، إن «ما نشره الاحتلال بشأن العثور على أسلحة في مستشفى الشفاء إفلاس وفشل وعجز». وأكدت في تصريحات، نقلتها وكالة «قدس» الإخبارية، مساء الأربعاء، أن المستشفيات مخصصة فقط للعمل الصحي ولم تستخدم لأي أغراض تتنافى مع هذه المهام. وتساءلت عن سبب عدم استجابة الأممالمتحدة بإرسال فريق إلى مجمع الشفاء؛ للتأكد من خلوه من الأسلحة. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي. وأشار مراسل «وفا» إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اقتحمت مبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية، وقاموا بتفتيش المباني داخل المجمع، إضافة إلى الأقسام. وأوضح أن عمليات الاقتحام لأقسام المستشفى كانت تتم بالتدرج، وأن جيش الاحتلال فجَر أبوابا داخلية بين الأقسام، وطلب من جميع المتواجدين في المجمع الطبي التجمع بوسط ساحته الشرقية. وأضاف مراسل الوكالة، أن دبابات الاحتلال مازالت تتمركز في محيط المجمع، وقصفت بعدة قذائف مناطق قريب منه، مشددة الحصار الخانق عليه. وأضافت مصادر طبية، أن جيش الاحتلال وضع كاميرات تعرّف على الوجه وبوابات إلكترونية بساحة المستشفى، وأجبر نازحين على خلع ملابسهم واحتجازهم، بينما تم إجراء عمليات تحقيق ميدانية مع الأطباء والمرضى والنازحين. إلى ذلك، كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددا من النازحين وذوي الشهداء والجرحى المتواجدين داخل المستشفى الذي حولت أروقته الى مراكز للتحقيق والتنكيل، بعد احتجازهم لعدة ساعات في الساحة، كما ما زالت تمنع إدارة المجمع من دفن الشهداء المتواجدين في الساحة. وحملت وزيرة الصحة مي الكيلة في بيان صحفي مقتضب، قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع. وحذرت وزيرة الصحة من النتائج الكارثية على المرضى والطاقم الطبي اذا ما نفذ جيش الاحتلال اقتحاما لمجمع الشفاء الطبي.