وقف الممثل الفلسطيني غسان عباس على خشبة مسرح وسينماتك القصبة مساء الثلاثاء يروي التناقضات التي يعيشها الفلسطينيون داخل إسرائيل في مسرحيته (قال هرتسل). ويبدأ غسان حكايته في المسرحية التي يقدمها منفردا (مونودراما) متقمصا شخصية أستاذ التاريخ في إحدى المدارس: "أنا خالد الجدلاوي أقسم أن أكون مخلصا لدولة إسرائيل كدولة صهيونية ديمقراطية" ثم يجلس بعد ذلك على كرسي يبكي ثم يضحك مرددا مقولة تيودور هرتسل مؤسس الحركة الصهيونية: "إذا أردتم ليس هناك معجزات". ويرى غسان أن ما قدمه في عرضه المسرحي ضمن فعاليات مهرجان (أيام المنارة المسرحية الدولي): "هو حكاية فلسطيني 1948 (الذين يعيشون في إسرائيل) الذين يواجهون مجموعة من القوانين الجديدة إضافة إلى تغيير أسماء القرى والشوارع ولا يريدون منا إحياء النكبة ويهددون بسجن كل من يحيها". ويعيش ما يقرب من 1.2 مليون فلسطيني داخل إسرائيل يقولون إنما يتم التعامل معهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وقال غسان -53 عاما- إنه يتذكر عندما كان طالبا في المدرسة كيف كان يردد النشيد الوطني الإسرائيلي وكيف يقف للعلم الأمر الذي "يشعره بالمرارة والألم كلما تذكره". ويأمل غسان أن يتمكن عرض مسرحيته التي كتب نصها إياد البرغوثي وأخرجها منير بكري في العالم العربي بعد تقديمه لما يزيد عن عشرين عرضا منها عروض كان يتم ترجمة نصها إلى العبرية لوجود جمهور يهودي. وتختتم فاعاليات مهرجان أيام المنارة المسرحية الدولي الغد الخميس بعرض للمسرحية التونسية (آخر ساعة) للمخرج عز الدين قنون وسيكون الجمهور اليوم الأربعاء على موعد مع المسرحية الفلسطينية (خطيئة بلا خطأ) للمخرجة آمال قيس.