أعلن مسئولون من المفوضية القومية للانتخابات اليوم الأربعاء، أنهم يفكرون في إعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح أخطاء حدثت في التصويت بعد أن دخلت الانتخابات السودانية التي تواجه مشاكل يومها الرابع. وقال المسئولون إنهم يفكرون في وقف التصويت على مقاعد في البرلمان ومجالس الولايات في بعض الولايات، بعد أن اكتشفوا أنهم أخطأوا في وضع رموز الأحزاب إلى جوار أسماء بعض المرشحين في بعض البطاقات الانتخابية. وذكر عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية، أن الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية، مضيفا أنه طبقا للقانون يمكن للمفوضية أن تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 60 يوما. وقال إن ذلك هو أحد الخيارات المطروحة. وأشار أعضاء آخرون في المفوضية ومراقبون دوليون إلى أنه من المعتقد أن الأخطاء الطباعية أثرت على الانتخابات البرلمانية وانتخابات الولايات فيما بين 15 و18 دائرة انتخابية، حيث تجري الانتخابات البرلمانية في 270 دائرة انتخابية وفي نحو 700 دائرة في انتخابات الولايات. وقال مصدر دولي قريب من الانتخابات إن هناك بطاقات انتخابية سقطت منها الرموز أو بها ازدواجية في الرموز بل سقط مرشحون من بعض البطاقات. ولذلك فإن الإعادة الجزئية ستكون الخطوة المنطقية الواجبة. وتعرضت أول انتخابات تنافسية رئاسية وتشريعية ولحكام الولايات تجري في السودان منذ 24 عاما لاتهامات واسعة النطاق بالتزوير وأخطاء إجرائية.