ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المئات من الصحفيين وقعوا خطاباً يحتجون فيه على تغطية الصراع في غزة، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يكشف الانقسامات والإحباط داخل غرف الأخبار الأمريكية بشأن تغطية الحرب. وأفادت "واشنطن بوست" بأن أكثر من 750 صحفياً من عشرات المؤسسات الصحفية وقعوا خطاباً مفتوحاً نشر، أمس الخميس، يدينون فيه قتل إسرائيل للمراسلين الصحفيين في غزة، وينتقدون التغطية الإعلامية الغربية للحرب. ويعتبر الخطاب الذي قال إن غرف الأخبار "مسئولة عن الخطاب اللإنساني الذي عمل على تبرير التطهير العرقي للفلسطينيين" هو الأحدث ضمن سلسلة بيانات مشتركة ملتهبة. وفي حين انتقد كتاباً وفنانين وباحثين وأكاديميين التغطية الإعلامية للصراع، اتسم أحدث خطاب – الذي يتضمن موقعين من وكالة "رويترز"، وصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، وصحيفة "بوسطن جلوب"، وصحيفة "واشنطن بوست" – بفضح الانقسامات والإحباط داخل غرف الأخبار. وبالنسبة لبعض الصحفيين، كان توقيع الخطاب خطوة جريئة أو حتى محفوفة بالمخاطر. وطرد مراسلون من بعض المؤسسات الإخبارية بسبب تبنيهم مواقف سياسية عامة قد تعرضهم لاتهامات بالتحيز. لكن أولئك الذين نظموا أحدث خطاب يدفعون بأنه نداء لإعادة الالتزام بالإنصاف وليس التخلي عنه. وعلاوة على ذلك، يؤكد الخطاب أن الصحفيين يتعين عليهم استخدام كلمات مثل "الفصل العنصري (أبرتهايد)"، و"التطهير العرقي"، و"الإبادة" لوصف معاملة إسرائيل للفلسطينيين. وفي حين أن الموقعين على الخطاب يؤكدون أن هذه هي "عبارات دقيقة محددة جيداً من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية"، كان هناك تاريخياً جدلاً بين الدبلوماسيين ومجموعات الإغاثة والمشاركين بشأن متى تتطابق حادثة أو صراع محدد مع تلك التوصيفات. ويركز جزء كبير من النص على الصحفيين الذين استشهدوا خلال الصراع المستمر منذ 35 يوما، والبالغ عددهم 39 من العاملين في الإعلام، معظمهم فقد حياته خلال هجمات انتقامية شنتها إسرائيل، وفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن لجنة حماية الصحفيين.